قصفت مدفعية تابعة للجيش السوري النظامي مناطق يسيطر عليها المعارضون حول حلب الجمعة، تمهيدا لشن هجوم على اكبر مدينة بالبلاد، في حين قالت الولايات المتحدة انها تخشى من “مذبحة” وشيكة.
وقالت مصادر بالمعارضة ان القصف اعقب قصفا بريا وجويا مكثفا للمدينة نفسها وانه محاولة لمنع المقاتلين من امداد وحدات المعارضة داخل حلب.
وينظر لمعركة السيطرة عل حلب، وهي مركز قوة رئيسي في البلاد ويبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، على انها نقطة تحول محتملة في الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد. وقد تمنح هذه المعركة افضلية لطرف على الاخر في الصراع الدائر بين الحكومة وقوات المعارضة.
وقال قائد للمعارضين ان المقاتلين هاجموا قافلة لدبابات تابعة للجيش السوري كانت تتجه نحو المدينة في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة جلب قوات من مناطق اخرى في البلاد لتعزيز قواتها هناك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك تقارير جديرة بالثقة عن وجود ارتال من الدبابات تتجه صوب حلب وهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل تصعيدا خطيرا في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند “هذا هو مبعث القلق: ان نشهد مذبحة في حلب وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو.”
وقال نشطاء بالمعارضة في المدينة إن قوات حكومية متمركزة على مشارف حلب أطلقت وابلا من قذائف المورتر الثقيلة في أحياء في غرب حلب كما قصفت طائرات هليكوبتر روسية الصنع من طراز ام.اي-25 مناطق في الشرق.
وعلمت “رويترز” أن البيت الأبيض أصدر توجيها رئاسيا يجيز تقديم مساعدة سرية أكبر للمعارضين لكنه لا يسمح بتسليحهم.
ولم يتضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع الوثيقة التي تعد تصريحا شديد السرية بنشاط خفي.
وقالت نائبة سورية عن محافظة حلب اليوم إنها انشقت وتوجهت إلى تركيا لتصبح أول نائبة منشقة في البرلمان المنتخب في مايو/ أيار والذي يسيطر عليه حزب البعث بقيادة الأسد.
وقالت النائبة إخلاص بدوي لقناة سكاي نيوز عربية “أنا الآن عبرت الحدود التركية وانشققت عن هذا النظام الغاشم.”
وقدم العميد مناف طلاس وهو أحد كبار المنشقين في الدائرة المقربة من الأسد نفسه أمس في صورة من يمكنه المساعدة على توحيد المعارضة في الداخل والخارج حول خطة لانتقال السلطة.
وزار طلاس السعودية قبل ان يتوجه الى تركيا حيث التقى مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وفي هذه الاثناء قال مصدر قريب من جهود الوساطة في سوريا لرويترز اليوم الجمعة ان الوسيط الدولي كوفي عنان مازال يسعى للوصول إلى حل سياسي للأزمة رغم تحويله الى كبش فداء لفشل جانبي الصراع في سوريا في الاتفاق.