- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إيران: عواقب وخيمة لأي تحرّك خاطئ ضد سوريا

حذّر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دول المنطقة من أن أي تحرّك خاطئ ضد سوريا سترتدّ عواقبه عليهم وستتجاوز سوريا والمنطقة،معتبراً أن الحديث عن حكومة انتقالية بسوريا وهمٌ، فيما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه ما زال بامكان المعارضة الدخول في حوار جاد مع الحكومة السورية . وقال صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع المعلم الذي وصل اليوم الأحد إلى طهران، “نأمل من مجموع دول المنطقة اتخاذ الحيطة والحذر والتدبّر في قراراتهم، فإذا تحركوا في الاتجاه الخاطئ (ضد سوريا) فإن عواقب ذلك سترتد عليهم”.
وأضاف أن إسرائيل “تحرّك قوى عالمية ضد سوريا وقد اتخذ قرار بإسقاط نظامها”، محذراً من أن عواقب ما يحصل في سوريا سيتجاوز سوريا و المنطقة.
وقال صالحي “المؤامرة الكبرى ضد سوريا تتسع وهم لا يعطون أي فرصة لتأخذ الإصلاحات مجراها”، مضيفاً أن أبعاد المؤامرة على سوريا بدأت تتكشف. واعتبر أن النصر “سيكون حليف سوريا والأمور ستنجلي يوما بعد يوم”، مضيفا أن “الحديث عن حكومة انتقالية في سوريا وهم”. وقال إن “من الوهم والسذاجة تخيل إحداث فراغ في الحكم في سوريا”.
بدوره قال المعلم إنه “بالرغم من الحصار الاقتصادي الذي يتعرّض له الشعب السوري، ولأنه كشف أبعاد هذه المؤامرة وأدواتها ووقوف إسرائيل وراءها في خندق واحد مع بعض الدول العربية في الخليج فإنه يزداد صموداً والتفافاً حول النظام”. وأكد على تطابق وجهات نظر طهران ودمشق بشأن الأوضاع في سوريا. وقال المعلّم “نحن مصممون ليس فقط على مواجهة المؤامرة بل على الانتصار فيها”، مضيفاً “نحن نواجه كوناً بأكمله ضد سوريا”.
وأشار إلى أن ” معركة دمشق الكبرى التي خططوا لها فشلت كما ستفشل معركة حلب”.
وشدد المعلم على التزام بلاده بتطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان بشكل كامل، مضيفاً “أكدنا أنها سبيل مناسب لحل الأزمة في سوريا والمهم فيها نقطتان هما منع التدخل الخارجي والتأكيد على (الطابع) السياسي” للأزمة. وقال إن الحكومة السورية أكدت وقدمت ما بوسعها في هذا السبيل وسحبت قواتها من المدن السورية كما اقتضت الخطة وهي تتوقع اتخاذ خطوات من الجهة الأخرى.