عرض وير الخارجية السوري وليد المعلم على المعارضة «حواراً»، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده إلى جانب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الذي حذر دول المنطقة من تحرك خاطئ.
أكد المعلم على تطابق وجهات نظر طهران ودمشق بشأن الأوضاع في سوريا. وقال المعلّم “نحن مصممون ليس فقط على مواجهة المؤامرة بل على الانتصار فيها”، مضيفاً “نحن نواجه كوناً بأكمله ضد سوريا”. وأشار إلى أن ” معركة دمشق الكبرى التي خططوا لها فشلت كما ستفشل معركة حلب”.
وشدد المعلم على التزام بلاده بتطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان بشكل كامل، مضيفاً “أكدنا أنها سبيل مناسب لحل الأزمة في سوريا والمهم فيها نقطتان هما منع التدخل الخارجي والتأكيد على (الطابع) السياسي” للأزمة. وقال إن الحكومة السورية أكدت وقدمت ما بوسعها في هذا السبيل وسحبت قواتها من المدن السورية كما اقتضت الخطة وهي تتوقع اتخاذ خطوات من الجهة الأخرى.
وأضاف إنه “لحد اللحظة فإن المعارضة بإمكانها الدخول في حوار جاد مع الحكومة السورية”.
وقال أن سوريا تمتلك قدرات دفاعية كافية قادرة للدفاع عن أرضها، وتطرق الى الوضع على الحدود اللبنانية السورية قائلا “ما نريده من لبنان سلامته ووحدته وان يساعد في منع تسلل الإرهابيين عبر حدوده”. وأعرب المعلم عن استعداد سوريا للتوقيع على معاهدة لحظر الأسلحة الكيميائية إذا وقعت إسرائيل معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وكان المعلم وصل في وقت سابق الى طهران على رأس وفد سیاسي رفیع المستوى لإجراء محادثات مع كبار المسؤولین الإيرانيين حول آخر المستجدات التي تشهدها الساحة السورية، وكان صالحي في استقباله في مطار طهران.
يذكر ان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعید جلیلي شدد خلال لقائه نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الإدارة المحلیة السوري عمر غلاونجي، أن “دعم سوريا حكومة وشعبا للقضیة الفلسطینیة والمقاومة في المنطقة سبب استهدافها من قبل أميركا والكيان إسرائيلي والإرهابيين”.
وأشار جليلي إلى أن الضغوط المفروضة على سوریا الیوم لو كانت مفروضة على الأنظمة الدكتاتوریة الموالية لأميركا لكانت قد سقطت خلال أسبوع واحد.