- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قبضة النظام تمسك بقسم كبير من حلب

أعلنت القوات السورية انها استعادت السيطرة على منطقة بمدينة حلب بعد قتال عنيف ضد مقاتلي المعارضة الذين مازالوا يسيطرون على مناطق في ذلك المركز التجاري على الرغم من طردهم من العاصمة دمشق.

ونجحت القوات الحكومية في بسط سيطرتها على العاصمة بعد معركة عنيفة لكن مقاتلي المعارضة ما زالوا يسيطرون على مناطق في حلب حيث رأى صحفيون من رويترز احياء انتشرت فيها نقاط تفتيش للجيش السوري الحر ترفع رايات اسلامية سوداء وبيضاء.

قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية على مدينة حلب تدق المسمار الاخير في نعش حكومة الرئيس بشار الأسد وتوضح انه يفتقر الشرعية لحكم البلاد. وأضاف بانيتا للصحفيين قبل وقت قصير من هبوط طائرته في تونس “إذا واصلوا مثل هذه الهجمات المأساوية على مواطنيهم في حلب فاعتقد انها ستكون في نهاية المطاف بمثابة مسمار في نعش الأسد.” وتابع “ما يفعله الأسد بشعبه وما يواصل فعله تجاه شعبه يوضح ان نظامه يقترب من نهاية. لقد فقد (النظام) كامل شرعيته” وأضاف “لم يعد السؤال يتعلق بما اذا كان (الأسد) يقترب من نهايته بل متى.”

وتركز القتال خلال الايام القليلة الماضية على حي صلاح الدين في جنوب غرب حلب حيث تدعم طائرات هليكوبتر القوات الحكومية.

وقال مقاتلو المعارضة الذين يجوبون المناطق التي يسيطرون عليها في شاحنات رافعين عليها أعلام “الاستقلال” ذات الالوان الاخضر والابيض والأسود انهم يصدون قوات الأسد في حي صلاح الدين جنوب غرب حلب حيث تدور الاشتباكات منذ ايام. وقال ضابط بالجيش للتلفزيون “تمت السيطرة الكاملة على صلاح الدين من المسلحين المرتزقة”. وأضاف “سيعود الأمن والامان إلى مدينة حلب خلال بضعة ايام.”

واعلنت الحكومة ايضا انتصارها يوم الاحد في المعركة من اجل السيطرة على العاصمة التي هاجمها مقاتلو المعارضة بقوة قبل اسبوعين ولكن تم صدهم في قتال لم يسبق له مثيل.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة لإيران الحليف الرئيسي للأسد “اليوم اقول لكم ان سوريا أقوى.. وفي أقل من أسبوع اندحروا وفشلت هذه المعركة ولذلك انتقلوا إلى حلب وأوكد لكم ايضا ستفشل مخططاتهم.”

وتعرضت سيارات لنيران القناصة اثناء دخولها أحد احياء حلب ورأى مصور لرويترز ثلاث جثث في الشارع. ولم يتمكن السكان من نقل الجثث إلى المستشفى بسبب القصف فقاموا بوضع زجاجات من الماء المثلج على جثتين لابطاء تحللهما. وشوهدت دبابة محترقة في الشارع في حين تم الاستيلاء على اخرى سليمة وقد غطيت بالقماش المشمع. وأمكن رؤية سيارات محترقة في الكثير من الشوارع وقد كتب على بعضها كلمة “الشبيحة” في اشارة إلى الميليشيات الموالية للأسد.

وأغلقت معظم المحال التجارية القريبة من وسط المدينة وكتب على بعضها كلمة إضراب. وكان المتجر الوحيد المفتوح هو مخبز يبيع الخبز المدعم ويقف امامه طابور طويل. وقالت مسؤولة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري آموس ان 200 الف شخص فروا من القتال الدائر داخل وحول حلب خلال اليومين الماضيين وحال العنف في انحاء سوريا دون وصول المنظمات الانسانية إليهم.

وأضافت “سعى الكثير من الاشخاص للحصول على مأوى مؤقت في المدارس والبنايات العامة لاخرى في مناطق اكثر امنا. هم في حاجة ماسة إلى الطعام والحشايا والاغطية وامدادات النظافة الشخصية ومياه الشرب.”