قال عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني، في مؤتمر صحافي إن المعارضة ستجري محادثات خلال أسابيع لتشكيل حكومة انتقالية، وأضاف أن «هذه الحكومة ستدير البلاد خلال الفترة بين الإطاحة بالأسد وإجراء انتخابات ديمقراطية»، مشيرا إلى أن «غالبية أعضاء الحكومة الانتقالية ستكون من المعارضة، لكنها قد تضم أيضا بعض أعضاء حكومة الأسد الحالية».
وصرح سيدا لقناة «سكاي نيوز» العربية أمس أنه «من دون شك هذه الحكومة لا بد أن تشهد النور قبل مرحلة السقوط، في سبيل أن تطرح نفسها بوصفها البديل في المرحلة القادمة»، وتابع «هناك بعض العناصر من النظام القائم ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين، ولم يشاركوا في قضايا الفساد الكبرى، حينئذ أيضا سنتشاور مع مختلف الفصائل، ولا بد أن يكون هناك توافق وطني على مثل هؤلاء؛ طبعا مع مراعاة شق الكفاءة بالدرجة الأولى».
ولم يحدد سيدا على وجه الدقة، في زيارة لأبوظبي لمقابلة مسؤولين من الإمارات العربية المتحدة، موعد تشكيل الحكومة الانتقالية، وصرح في مؤتمره الصحافي بأنه بحث الفكرة مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات.
لكن خالد خوجة، عضو المجلس، قال لوكالة الأنباء الألمانية في إسطنبول إنه «من المنتظر عقد أول لقاء لهذه المباحثات غدا الثلاثاء في القاهرة»، لكنه أشار إلى أنه «من غير الممكن التنبؤ بما إذا كانت محادثات القاهرة ستسفر عن نتيجة ملموسة».