قال مسؤول ان رجال قبائل يمنيين وافقوا أمس الاثنين على اخلاء مبنى وزارة الداخلية بعد اقتحامه أمس الاحد للمطالبة بوظائف في حادث يسلط الضوء على استمرار الاضطراب في بلد اثار وجود مسلحي القاعدة به قلق العالم.
وفي علامة اخرى على عدم الاستقرار في البلاد جرت محاولة لاغتيال مسؤول امني بوضع قنبلة تحت سيارته لكنه نجا عقب تفجير القنبلة من بعد في مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
ويكافح اليمن لارساء النظام بعد الاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح في فبراير شباط في اعقاب عام من الاحتجاجات على حكمه.
وقال مصدر بوزارة الداخلية انها اقنعت رجال القبائل البالغ عددهم مئة ويعتبرون مؤيدين للرئيس السابق صالح باخلاء الوزارة في العاصمة صنعاء. وكان الرجال يطلبون توظيفهم ضمن قوة الشرطة.
وقال المصدر “شكل الرئيس (عبد ربه منصور هادي) لجنة للتفاوض.”
واضاف “تم اقناعهم بانهاء احتلال المبنى مقابل وعد بالرد على طلباتهم.”
وفي عدن نقل العقيد طه حسين الصبيحي على عجل الى المستشفى بعد محاولة الاغتيال الفاشلة وهي ثاني محاولة تستهدفه خلال عام.
وتلاحق السلطات اليمنية ايضا خاطفي مسؤول امني بالسفارة الايطالية خطف قرب سفارته في صنعاء امس الاحد.
وفي مارس اذار خطف متشددون مرتبطون بالقاعدة عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي في مدينة عدن. وطالب الخاطفون بالإفراج عن يمنيات محتجزات في السجون السعودية.
وخلال الانتفاضة التي اطاحت بصالح عزز مسلحون مرتبطون بالقاعدة موقفهم في مناطق بجنوب اليمن وشرقه مما شكل اختبارا اخر لسيطرة الحكومة المركزية على دولة تعصف بها النزعات القبلية والاقليمية.
وكثيرا ما يلجأ أفراد قبائل إلى خطف اجانب أو تفجير خطوط النفط والغاز لإجبار السلطات على الاستجابة لمطالبهم.
وقال مسؤول بمصفاة عدن ان اول شحنة نفطية من خط انابيب مأرب وصلت المصفاة اليوم بعد توقف دام تسعة اشهر بسبب هجمات قبلية جعلت اليمن يعتمد على الواردات ومنح وقود سعودية.