“شكرا… عودوا إلى ثكناتكم”، هذا كان عنوان تظاهرة يوم الجمعة في ميدان التحرير في القاههرة، حيث توافد آلاف المصريين تلبية لدعوة 20 حركة وائتلافاً وحزباً سياسياً، في إطار معارضتها للدور الذي يلعبه المجلس العسكري في عملية انتقال السلطة.
وتركزت مطالب المتظاهرين على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال وضع جدول زمني محدد لنقل السلطة في البلاد إلى سلطة مدنية، وإنهاء حالة الطوارئ، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإصدار قانون الغدر وتطبيقه على فلول الحزب الوطني المنحل، وتطهير مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني الذين يتسببون في توقف الإنتاج.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب المجلس العسكري بالرحيل وتسليم السلطة للمدنيين منها «شكرا عودوا للحدود» و”الشعب يريد دولة مدنية». وقامت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) بتوزيع بيان أعلنت فيه رفضها لما تم الاتفاق عليه بين المجلس العسكري وعدد من الأحزاب خلال الاجتماع الذي عقد قبل يومين.
وكان الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري، التقى 13 من رؤساء الاحزاب المصرية السبت الماضي وأسفر اللقاء عن توقيع الأحزاب بياناً بعدة بنود أهمها الغاء المادة الخامسة من قانون الانتخابات والسماح للاحزاب بالترشح على المقاعد الفردية طبقا لنظام الثلثين للقوائم النسبية والثلث للفردي.
ووصف بيان «كفاية» الأحزاب التي شاركت في الاجتماع بـ “الكرتونية»، معتبراً أن ما خرج به الاجتماع يمثل «التفافا على الثورة ومحاولة لإجهاضها».
ودعت الحركة إلى مسيرة وسط القاهرة يوم 12 كانون أول المقبل للمطالبة باستكمال مطالب الثورة وإحياء لذكرى أول مظاهرات الحركة التي انطلقت في التاريخ نفسه العام 2004.
على جانب آخر، أعلن اتحاد شباب ماسبيرو القبطي تأجيل المسيرات المليونية التي كان قد دعا إليها إلى الأحد. وقال منسق الاتحاد رامي كامل إن «اتحاده وحركات قبطية أخرى اجتمعت مساء الخميس وقررت تأجيل تظاهراتهم إلى الأحد المقبل حتى لا تتعارض مع تظاهرات الجمعة».