تتركز الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا اليوم الثلاثاء في محيط مراكز امنية تابعة لقوات النظام، حسب معلومات ذكرتها المعارصة.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس قرب حلب ان حدة القصف انحسرت اليوم في المدينة، ولم تسمع اصوات انفجارات قوية كما الايام الماضية.
وتتواصل الاشتباكات على اطراف حي صلاح الدين الذي اعلن الاعلام السوري الاثنين ان قوات النظام دخلته و”طهرته من العصابات الارهابية”، بينما نفى الجيش السوري الحر ذلك.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية الثلاثاء ان القوات السورية واصلت “عملياتها في العديد من أحياء مدينة حلب مدعومة بالمروحيات التي تقوم بجولات استطلاعية فوق المناطق التي يتمركز فيها مسلحون ينضوي تحت صفوفهم مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية ممولة من الخارج وتتلقى تعليماتها من غرفة عمليات في تركيا”.
في ريف حلب، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان “الجهات المختصة” اشتبكت اليوم مع “مجموعات ارهابية مسلحة تستقل سيارات دفع رباعي مجهزة برشاشات دوشكا كانت تعتدي على المواطنين وتقوم بأعمال قتل وتخريب وقطع للطرق في دارة عزة وقبتان الجبل”. واوضحت ان الاشتباك اسفر عن “تدمير تسع سيارات ومقتل من فيها من الإرهابيين”.
وذكر المرصد المرصد السوري لحقوق الانسان الموجود في لندن والمقرب من المعارضة، أن “عددا من عناصر الشرطة قتلوا في قسم حي باب النيرب اثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب الثائرة”، مشيرا الى معلومات عن سيطرة المقاتلين على قسم الشرطة في حي مساكن هنانو.
وكان بيان سابق للمرصد افاد عن “اشتباكات في حي الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية” وعن هجوم “لمقاتلين من الكتائب الثائرة بقذائف ار بي جي على مقر المحكمة العسكرية وقسم شرطة الصالحين وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي” في حلب. واشار الى استمرار الاشتباكات في حي الميسر، بعد معارك عنيفة في حي باب النيرب بين المقاتلين المعارضين و”مسلحين من آل بري موالين للنظام”، بحسب للمرصد. واشار المرصد الى مقتل “قائد كتيبة ثائرة مقاتلة اثر اصابته برصاص قناص في حي المرجة” في حلب. ورأى مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان “المعركة في حلب عنيفة، وهذا يدل على انها مصيرية للنظام الذي لا يريد بنغازي سورية”. واعتبر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “دخول مسلحين من العشائر العربية مثل آل بري الثلاثاء على خط القتال الى جانب النظام يعني ان النظام يريد ان يوصل البلاد الى حرب اهلية”، في اشارة الى وضع مدنيين مسلحين في مواجهة المعارضين.
من جهة ثانية، افاد المرصد عن تجدد الاشتباكات بعد منتصف الليلة الماضية في بعض احياء دمشق. وقال ان “اشتباكات عنيفة وقعت في احياء التضامن والقزاز ومخيم اليرموك بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة الذين هاجموا حواجز للقوات النظامية بقذائف ار بي جي”. وذكر مقتل “ستة من عناصر اللجان الشعبية الموالين للنظام في منطقة جرمانا في ريف دمشق خلال قيامهم بنصب حواجز، في هجوم عليهم فجرا نفذه مسلحون مجهولون”.
وفي مدينة دير الزور (شرق)، افاد المرصد عن اشتباكات وقصف من القوات النظامية على عدد من الاحياء ومقتل مواطن برصاص قناص.
في مدينة درعا (جنوب)، يتعرض حي طريق السد ومخيم النازحين لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد. وكانت المدينة شهدت امس اشتباكات عنيفة بين هذه القوات ومقاتلين معارضين. كما تعرضت بلدتا طفس والغارية الغربية للقصف ايضا.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية الثلاثاء ان القصف تجدد على مدينة الرستن في محافظة حمص (وسط) وتستخدم فيه “قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ”، مشيرة الى قصف ايضا على احياء حمص القديمة. وكان الاعلام السوري افاد الاثنين عن تقدم بسيط للقوات النظامية في حي القرابيص في مدينة حمص.
وادت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاثنين الى مقتل 93 شخصا بينهم 41 مدنيا و33 جنديا و19 مقاتلا معارضا.