- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

واشنطن: ملتزمة بتسليح الجيش المصري

قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا أمس الثلاثاء انه مقتنع بأن الرئيس الاسلامي الجديد لمصر ملتزم بالاصلاح الديمقراطي ووعد بأن تستمر واشنطن في تزويد الجيش بمساعدة مالية كبيرة.
وقال بانيتا وهو يتحدث بعد الاجتماع مع الرئيس محمد مرسي في القاهرة للمرة الاولى ومع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري انه استغل اجتماعه مع مرسي لبحث قضايا مثل امن الحدود وتهديد التطرف العنيف.
وقال بانيتا “اقتنعت بأن الرئيس مرسي صاحب قراره … وأنه ملتزم حقا بتنفيذ اصلاحات ديمقراطية هنا في مصر.”
واضاف انه يعتقد ان “الرئيس مرسي والمشير طنطاوي تربطهما علاقة جيدة للغاية ويعملان معا نحو نفس الاهداف.”
تأتي زيارة بانيتا وسط حالة عدم يقين سياسي في حين ينخرط الجيش والاخوان في صراع على السلطة يلقي بظلاله على مستقبل البلاد التي ما زالت دون دستور دائم أو برلمان أو حكومة.
وقال بانيتا ان واشنطن حريصة على دعم الانتقال في مصر الى الديمقراطية وأوضح ان المساعدات العسكرية الامريكية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا ستستمر في التدفق.
وقال بانيتا للصحفيين “كان واضحا لي من كل من المشير طنطاوي والرئيس مرسي انهما ملتزمان تماما بالاستمرار في هذه العلاقة وهدفنا بصراحة هو ان تتمكن مصر من تأمين نفسها في المنطقة حتى تكون ديمقراطية قوية في المستقبل.”
وتولى الجيش ادارة شؤون البلاد العام الماضي بعد سقوط حسني مبارك الحليف القوي للولايات المتحدة وسلم القيادة الى مرسي في يونيو حزيران بعد ان فاز في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها البلاد.
وتؤكد الزيارة القصيرة التي قام بها بانيتا للقاهرة في اطار جولة تستمر اسبوعا لشمال افريقيا والشرق الاوسط وتشمل اسرائيل التحدي الذي تواجهه واشنطن في اعادة ضبط سياستها نحو مصر.
وعلى مدى ثلاثة عقود أيدت واشنطن بقوة مبارك الذي قمع وهمش حلفاء مرسي في جماعة الاخوان المسلمين.
لكن الاطاحة بمبارك العام الماضي في انتفاضة شعبية فتحت الباب لانتخابات فاز فيها الاسلاميون باكتساح مما أصاب بالقلق اسرائيل أكبر حليف لواشنطن في المنطقة.
وكان المستفيد الرئيسي هو جماعة الاخوان التي ينتمي اليها مرسي والتي لها تاريخ طويل من التصريحات العدائية لاسرائيل وبرنامج اجتماعي محافظ لا يتفق مع محاولات الولايات المتحدة تشجيع الحريات الشخصية بما فيها حقوق المرأة والاقليات الدينية في الشرق الاوسط.
واثناء زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لمصر في منتصف يوليو تموز تعهد مرسي بالالتزام بتعهدات مصر الدولية بما فيها معاهدة السلام مع اسرائيل في عام 1979 .
ولمصر أيضا أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب قناة السويس.
وأفرجت واشنطن عن المساعدات العسكرية السنوية لمصر في مارس اذار رغم تعثر التقدم نحو الديمقراطية وقالت إن الامن القومي الأمريكي يتطلب استمرار تقديم المساعدات العسكرية.
وجاء هذا الاجراء بعد أسوأ تراشق دبلوماسي بين البلدين منذ سنوات والذي بدأ في مستهل العام عندما شنت السلطات المصرية حملة على المنظمات المؤيدة للديمقراطية التي تمولها الولايات المتحدة.
ووصلت العلاقات الى أدنى نقطة عندما قدم عدة امريكيين للمحاكمة في اتهامات بتمويل منظمات غير حكومية بطريقة غير مشروعة لكنها تعافت عندما سمح لموظفي المنظمات غير الحكومية بمغادرة البلاد بعد ان رفع قاض الحظر.
وتشير زيارات كلينتون وبانيتا بعد فوز مرسي في الانتخابات فيما يبدو الى بداية جديدة في العلاقات.