- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

موت الرئيس عرفات: جريمة قتل بالسم؟

على هذا السؤال سوف يتوجب على القضاء الفرنسي الإجابة. فقد طلبت أرملة ياسر عرفات من محكمة «نانتير» (Nanterre) الفرنسية  أمس الثلاثاء فتح تحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل كجريمة قتل بعد تقرير اشار الى انه سمم بعنصر مشع قبل وفاته في مستشفى عسكري في باريس عام 2004.
وقالت سهى عرفات لصحفية «فيغارو» (Figaro) “زوجي توفي بطريقة غريبة. وهناك علامات تدعو للاعتقاد أنه مات مسموما.”
ونقل عرفات الى فرنسا في اكتوبر تشرين الاول 2004 بعد إصابته بانهيار صحي مفاجئ في مقره في رام الله حيث كان يقيم تحت الحصار الاسرائيلي منذ ما يزيد على العامين ونصف العام. وتوفي بعد ذلك بشهر ونقل مساعدوه انذاك عن الاطباء قولهم انه اصيب بنزيف في الدماغ وتوقفت وظائف جسمه الحيوية واحدة فواحدة. وسرعان ما ترددت مزاعم أن حالته نشأت بفعل فاعل بعد ان قال الاطباء الذين عالجوه انهم لم يتمكنوا من تحديد سبب المرض الذي أودى بحياته.
وتتهم الدعوى التي اقامتها أرملته سهى وابنتهما زهوة (17 عاما) في ضاحية نانتير بغرب باريس مجهولا أو مجهولين بالقتل العمد. وقالت سهى عرفات لصحيفة فيغارو “إنه لمن المدهش أن دولة ذات سيادة مثل فرنسا لا تعرف سبب وفاة رئيس دولة كان يعتنى به في أحد مستشفياتها.”
وتأتي الدعوى بعد بيان لمعهد سويسري أفاد بأنه وجد في ملابس عرفات مستويات مرتفعة من البولونيوم 210 وهو نفس المادة التي استخدمت في قتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفنينكو في لندن في 2006.
وقالت سهى ان شكوكها ثارت عندما اتصلت بالمستشفى للحصول على عينات الدم والبول التي أخذت من زوجها وأبلغت بأنها أعدمت قبل أربع سنوات.
واضافت “هذا محير. لماذا أعدموا جزءا من الملف الطبي؟ عرفات كان رئيس دولة ولم يكن مجرد مريض عجوز.”
وابلغ مصدر قانوني وكالة أنباء رويترز بأنه سيتعين على محكمة «نانتير» أن تقرر أولا ما اذا كانت مختصة بالنظر في إمكان التحقيق في فرنسا في حالة تسمم وقعت في دولة أخرى.
وقالت سهى عرفات في بيان أصدره محاميها “سهى وزهوة لديهما ثقة كاملة في القضاء الفرنسي.” واضاف البيان إن “سهى وزهوة عرفات لا تتقدمان في هذه المرحلة بأي اتهام ضد طرف محدد سواء أدولة أم جماعة أم فرد.” ويعتبر كثير من العرب اسرائيل المشتبه به الأول فيما أصاب عرفات.
ووافقت السلطة الفلسطينية على استخراج رفاته من قبره في رام الله للتشريح وطلبت تونس عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث وفاته.
وفي وقت سابق هذا الشهر التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وقالت قناة الجزيرة التلفزيونية انه طلب منه المساعدة في إنشاء لجنة تحقيق دولية عن طريق مجلس الامن الدولي.