قال موقع “قضايا مركزية” العبري ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو يقود اسرائيل على خط رفيع وخطير في ما يتعلق بالانتخابات الاميركية المقبلة، حيث تشير استطلاعات الراي الى امكانية فوز الرئيس باراك اوباما بولاية جديدة مما سيجعل الاسرائلييين جميعا يدفعون ثمن مواقف نتنياهو المتذبذبة لصالح رومني.
وقال الموقع ان ادارة اوباما وهيلاري كلينتون وبعض قادة الديمقراطيين في الكونغرس ابلغوا اللوبي اليهودي عن عميق غضبهم لتدخل نتنياهو في سير الانتخابات الاميركية.
ويوضح الموقع ان سياسة الجمهوري رومني في الشرق الاوسط واوروبا وما اعلنه خلال هذه الجولة حول مواقف الولايات المتحدة جعلت منه نكتة السياسة الاميركية. وتشير الاستطلاعات الى ان اوباما في طريقه الى الرئاسة وهو غاضب من تصرفات نتنياهو الذي اشار الى دعمه لرومني مما سيضع اسرائيل في موقف محرج امام الادارة الاميركية.
وترك تدخل نتنياهو مع بعض قيادات الجالية اليهودية لدعم رومني مواقف مثيرة للجدل في الادارة الاميركية والبيت الابيض حيث جرى ارسال رسائل غاضبة لصحافيين اسرائيليين في واشنطن مفادها انه لا يمكن لاوباما واداراته السياسية والعسكرية ان يفهموا تصرفات نتنياهو بعد الدعم الذي حصل عليه من الرئيس اوباما .
وبحسب الموقع العبري فان اوباما يشعر ان نتيناهو شخص جاحد ومثير للاشمئزاز وتصرف على عكس المعقول وضد المصلحة الوطنية لاسرائيل حيث حصلت اسرائيل من اميركا على ما لم تحصل عليه من قبل.
كما اشار الموقع الى ان الادارة الاميركية غاضبة على ايهود باراك الذي يدفع نتنياهو الى التشدد بالموقف باتجاه ايران والحرب عليها بدافع اليأس السياسي حيث يشعر باراك انه سقط سياسيا وهو في نهاية حياته المهنية بعد ان حطم حزبه حزب الاستقلال، الى جانب انه يشعر ان نتنياهو لن يعينه في وزارة الجيش مرة اخرى وسيعين وزيرا من احزاب اليمين المتحالفة مع نتنياهو.
وتعتقد الولايات المتحدة ان باراك يدفع نتنياهو للتطرف ومهاجمة ايران من اجل حشد تاييد له حتى يتمكن من الاستمرار في عمله ويحشد حوله تاييداً اسرائيلياً مرة اخرى ويتجنب نهايته الماساوية .
الموقف الاميركي هذا جاء بعد الاعلان عن انتهاء زيارة وزير الدفاع الاميركي لاسرائيل واعلان مقربين منه ان اسرائيل اخفت وتخفي امورا عن الادارة الاميركية بشان موقفها من الحرب على ايران فيما حاول الوزير الاميركي اقناع اسرائيل بعدم التسرع بمهاجمة ايران وانتظار موقف اميركي دولي في حال تقرر ضرب ايران عسكريا.