- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شمشون الجبار… حقيقة أم أسطورة

يقول علماء آثار إسرائيليون إنهم اكتشفوا خاتما حجريا قد يثبت أن شخصية شمشون الجبار، الذي ورد وصف قوته الخارقة في الكتاب المقدس، ربما كانت حقيقية.

فقد عثر بعض العلماء الإسرائيليين على أول دليل تاريخي من نوعه لأن من شأنه إثبات وجود «شمشون (أو شمسون) الجبار»، الشخصية التي يرد ذكرها في العهد القديم «تناخ» والجديد ايضا.

وتعرف موسوعة «ويكيبديا» الحرة هذه الشخصية كالتالي: « شمشون بن منوح الدني، من شخصيات العهد القديم. بطل شعبي من إسرائيل القديمة اشتهر بقوته الهائلة وورد ذكره في سفر القضاة في الأصحاحات 13 إلى 16، وفي الرسالة إلى العبرانيين من العهد الجديد في الأصحاح 11».

ويقول العلماء الإسرائيليين إن حفرياتهم في منطقة تلال يهودا قرب القدس قادتهم الى العثور على ختم حجري أثري يبدو أن نقوشه تحكي القصة الواردة في توراة التناخ وتفيد أن شمسون قتل بيديه المجردتين أسدا اعترض طريقه. وهذا لأن الرسم الذي يحمله هذا الختم لحيوان ضخم بذيل يشبه ذلك الذي تتمتع به فصيلة «القطط اكبيرة» وهو يهاجم ما يبدو أنه بشر.

وبتقصي تاريخ الختم اتضح أنه يعود الى حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلادي، وهو الوقت الذي يقول المؤرخون إن قبائل الإسرائيليين انتقلت فيه الى المنطقة بعد غزو جوشوا بلاد الكنعانيين. وكان هذا هو الوقت الذي قاد فيه الإسرائيليون عدد من القادة – خبط عشواء – يسمون «القضاة». وكان شمشون نفسه أحد هؤلاء.

ونقلت «تليغراف» البريطانية قول العلماء إن ما يعزز رمز الختم لشمشون هو أن موقع الكشف الأثري هذا يوجد قرب نهر سورق الذي كان يفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين القدماء. فإما هذا أو أن الختم يصوّر رجلا كان من القوة بحيث يستظيع مصارعة أسد، وأن هذا نفسه حُوِّر بحيث صار قصة شمشون في وقت لاحق.

ووفقا للقصة كما وردت في العهد القديم فقد قتل شمشون أسدا اعترض طريقه عندما كان متوجها لخطبة امرأة فلسطينية. ورعم حبه لها فقد كان يكره أهلها بحيث أنه أعمل فيهم فك حمار ميت وقتل ألفا منهم دفعة واحدة.

ولاحقا، أحب شمسون امرأة من وادي سورق تدعى دليلة. فاكتشفت أن شعره هو سر قوته وقصته من منابته وهو نائم بناء على وصية أهلها. ثم نُقل الى منطقة غزة حيث سُجن في أحد معابدها. وعندما بدأ شعره ينمو من جديد استعاد بعض قوته، بما يكفي لهدمه المعبد على نفسه وعلى أعدائه.