اغتيال تمو يشعل الغضب الكردي

مثل اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو، يوم الجمعة، دخولاً جديداً للأكراد في الانتفاضة السورية، وهو ما حدث يوم السبت خلال تشييع الجنازة في مدينة القامشلي، حيث خرج آلاف، غير أنهم لم يكونوا بمنأى عن رصاص قوات الأمن والشبيحة التي قتلت اثنين من المشاركين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “ارتفع الى اثنين عدد الشهداء الذين قتلوا اثر اطلاق الرصاص على موكب تشييع الشهيد مشعل تمو” في القامشلي، حيث شارك الالاف في تشييع عضو المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة اخيراً لتوحيد صفوفها ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
واغتال مسلحون مجهولون في القامشلي (شمال شرق سوريا) المعارض الكردي مشعل تمو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي. وأكدت لجان التنسيق المحلية خبر الاغتيال، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعة من أربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله وأصابت ابنه مارسيل وناشطة أخرى.
وفور انتشار الخبر، عمّت القامشلي وعامودا المجاورة انتفاضة شعبية عارمة يرافقها شعور كبير بالغضب والسخط. وعمّ الحزن المدينة فيما خرج أكثر من 50 ألفاً من السكان الى الشوارع يتوعدون بالثأر.
من جانبها، قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان “مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت المعارض الكردي الوطني مشعل تمو وأصابت ابنه بجروح”. واضافت ان “سيارة سوداء مفيمة كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو ما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه بجروح”.
واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان نظام الاسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة عبر شن هجمات في وضح النهار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين “مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام”، مضيفة “لقد اعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها… ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب”.
وكان تمو (53 عاما) اعتقل في أب/ اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة «إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية»، بيد أنه افرج عنه في حزيران/ يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضاً بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد الرئيس بشار الأسد.
وفي آخر مقابلة تلفزيونية له، تنبأ تمو بتعرضه للاغتيال. وقال لقناة الحوار قبل يومين إنه يتوقع أن يُقتل على يد النظام.