- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأردنيون يرفعون سقف شعاراتهم

هجوم البلطجية يسمح للشرطة بالتدخل لتفريق المظاهرات

هجوم البلطجية يسمح للشرطة بالتدخل لتفريق المظاهرات

عمّت مختلف مناطق ومحافظات الأردن مسيرات وإعتصامات بعد صلاة ظهر جمعة «الأربعين» تطالب بالإسراع في الإصلاح السياسي ومكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين، تجاوزت ما يعرف بالخطوط الحمراء»، إذ توجهت بشعاراتها وهتافاتها إلى رأس النظام بشكل مباشر مطالبة بإسقاط جهاز المخابرات وحكومة معروف البخيت.
وللافت للانتباه في المسيرات الاخيرة ان الهتافات التي رددها المتظاهرون، وصفت بالاشد سخونة كونها موجهة نحو انتقاد الملك مباشرة منها: «شعب الأردن ما ينضام حتى لو أسقط نظام»، و«الشعب يريد إسـ.. إسـ.. إسـ.. تربوا وإلا نكملها»، المراد منها توجيه رسالة تهديد بان الشعب قد يطالب بإسقاط النظام.
وفي عمان، ردد المتظاهرون هتافات موجهة إلى مدير المخابرات منها: «يا رقاد قول لسيدك شعب الأردن مش عبيدك» و«قولوا الله قولوا الله شعب الأردن سيده الله»، كما رُفعت لافتات تطالب بإسقاط الفساد، ومنها لافتات نشرت أسماء مسؤولين حاليين وسابقين ورجال أعمال، اتهموا بالفساد وأسماء الملفات المسؤولين عنها، في رد لافت على قانون هيئة مكافحة الفساد المثير للجدل، الذي اقره النواب، حيث يُغرّم بموجبه كل من ينشر اتهامات بالفساد علناً بغرامات تتراوح بين 42 و84 ألف دولار.
وفي الجنوب، شهدت مدينة الشوبك (250 كم جنوب عمان) مسيرة دشنت الحراك الإصلاحي هناك وطالبت بمحاربة الفساد ووقف توريث المناصب، واعتبر متحدثون في المسيرة أن حراكهم انطلق بسبب «التباطؤ في تحقيق الإصلاحات».
وفي الطفيلة (١٨٠ كم جنوب عمان)، خرجت مسيرة هناك للجمعة الرابعة والعشرين على التوالي، تميزت بارتفاع سقفها ووجهت خطابها نحو الملك مباشرة، رافضة «استمرار الفساد وسياسة البلطجة ضد الحراك الشعبي».

ما زالت المطالب تحت سقف النظام

إلى متى المطالب تحت سقف النظام؟.‬

وفي منطقة خرجا بإربد (90 كم شمال عمان)، انتشرت عشرات المدرعات تحمل المئات من مرتبات الدرك في أرجاء البلدة، بعد أن قام ما يوصف «بالبلطجية» بالاعتداء بالعصي والحجارة على المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى إصابة البعض منهم بجروح مختلفة، نقلوا على أثرها إلى المستشفى. وقال ناشطون في الحراك الشعبي إن «منظومة الفساد تشكل خطراً على ديمومة النظام وعلى الدولة، لذلك نحن كشعب أردني نطالب بتفعيل دور الدولة المدنية والتي تبدأ انطلاقتها الأولى من إعلان الملك نفسه رئيساً للدولة وليس رئيساً للسلطات، وعلى الملك ان يمد يده للشعب لوأد الفتنة، التي تحاول منظومة الفساد إثارتها لأننا نريد إصلاحا بأقل الكلفة، ومن دون إراقة قطرة دم».

وتشير حدة ارتفاع الهتافات، وفقا لمراقبين، بان ساعة الصفر بدأت تقترب وان ناقوس الخطر يدق في الأردن، بعد تفشي ظاهرة ما يوصف «بالبلطجية واستخدام الزعران» لقمع التظاهرات والاعتداء عليها بالضرب، بما يتيح للأجهزة الأمنية التدخل لفض المظاهرات، والتي كانت احد الأسباب في تجاوز الخطوط الحمراء.
وتأتي مسيرات الأردن وسط حالة من التوتر في الشارع السياسي، على وقع ما يراه مراقبون «ارتباكا رسميا» في إدارة ملف الانتخابات البلدية، التي علق الإسلاميون مشاركتهم فيها، ودعت أحزاب وسطية لتأجيلها.
(أخبار بووم، وكالات)