قطع أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا مساء أمس الاثنين، الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار بيروت الدولي بالاتجاهين، مطالبين بتحرك الدولة اللبنانية للإفراج عن المحتجزين الاحد عشر، بحسب ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس، وقال المصور أن عشرات الأشخاص بينهم نساء وشبان يقفون في وسط الطريق التي أقفلت بالسيارات والدراجات النارية، مانعين السيارات من المرور.
وأوضح المصور أن خمس حافلات كتب عليها شعار الأمم المتحدة خرجت من مبنى تابع للمطار، يوجد خلفه مدرج خاص بالقوة الدولية الموقتة المنتشرة في جنوب لبنان، وهي محملة بعناصر اليونيفيل، فهجم عليها المحتجون وأوقفوها وضربوا على زجاجها، وعلى الأثر، تدخل الجيش اللبناني وأعاد الباصات من حيث أتت.
وأفاد المصور أيضا أن عشرات من المسافرين اضطروا إلى عبور طريق المطار سيرا حاملين حقائبهم بسبب قطع الطريق، ومثلهم أشخاص وصلوا لتوهم إلى لبنان ولم يتمكنوا من اجتياز الطريق في سيارات.
وخطف اللبنانيون الشيعة الاحد عشر في مايو بأقصى شمال محافظة حلب السوريا، عقب اجتيازهم الحدود التركية آتين برا من زيارة دينية إلى إيران، وقال أشخاص كانوا يرافقونهم وأفرج عنهم ومعظمهم من النساء، أن الجيش السوري الحر نفذ عملية الخطف، وفي أواخر أيار/مايو، أعلنت مجموعة لم تكن معروفة حتى ذلك الحين تطلق على نفسها اسم “ثوار سوريا ريف حلب” مسؤوليتها عن عملية الخطف.
وكان رجل دين تحدث باسم الاهالي وقال لتلفزيون “المؤسسة اللبنانية للارسال” الذي بث صورا مباشرة من الاحتجاج، “بدأ التحرك اليوم بقطع الطريق”، مشيرا الى “عدم جدية الدولة في التعاطي” مع قضية المخطوفين الشيعة الاحد عشر. وهدد الشيخ عباس زغيب ب”خطوات تصعيدية اخرى” اذا لم يحصل تحرك. وكان تلفزيون (ال بي سي) بث في نشرته الاخبارية اتصالات هاتفية اجراها مع بعض المخطوفين اللبنانيين الذين اكدوا انهم في ضيافة “ابو ابراهيم”، وهو قائد المجموعة المقاتلة ضد النظام السوري التي تحتجزهم، وطالبوا الدولة اللبنانية بالتحرك للافراج عنهم.