قال وزير الاتصالات رضا تاغيبور إن وزارة الاتصالات الإيرانية لعزل وزاراتها الرئيسية وهيئاتها الحكومية عن شبكة الانترنت العالمية بدءاً من الشهر المقبل وأضاف أن القرار اتخذ لأن ما تملكه هذه المؤسسات من معلومات استخبارية حساسة معروض على شبكة الانترنت في جميع أنحاء العالم، وهذه الأخيرة غير جديرة بالثقة لأنها تخضع لسيطرة «واحدة أو اثنتين» من الدول المعادية لإيران في إشارة لاختراقات إلكترونية التي حصلت مع فيروس «ستاكسنت» و«فلايم»، بحسب ما نقلت صحيفة «الدايلي تلغراف».
وأوضح تاغيبور أن «الدولة ستنشئ شبكة للاستخبارات الوطنية بحيث ستكون المعلومات الحساسة في مأمن عن تلك القوى»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوة ستكون الأولى في مشروع إيراني مخطط لاستبدال شبكة الانترنت العالمية بأخرى داخلية يفترض أن تنتهي خلال 18 شهراً.
وكانت الصحيفة نفسها كشفت قبل فترة عن أن إيران تضع الخطط الكفيلة بالفصل بين مستخدمي الإنترنت داخل أراضيها وبقية أنحاء العالم عبر ما يسمّى بالانترنت «الحلال» أو «النظيف». وحينها تم الإعلان أن «الخطط الطموحة ستذهب إلى ما هو أبعد من حجب المواقع الإعلامية الأجنبية ومواقع البريد الالكتروني، وبدلاً عن ذلك ستكون هناك نسخة إيرانية من فيسبوك وخدمة بريد الكتروني جديدة ستُسمى إيران ميل».
وكان المعارضون نددوا في وقت سابق بالخطة باعتبار أنها باب يعتمده النظام لمزيد من التضييق على أي نشاط معارض، في وقت أكد النظام أن المشروع هدفه الحماية من أي اختراق أميركي – إسرائيلي بشكل أساسي لا سيما، بعد اتهامهما بتطوير فيروسي «ستاكسنت» و «فلايم» الخطيرين.