تستمر الاشتباكات العنيفة في عدد من احياء مدينة حلب اليوم الثلاثاء بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، فيما تتعرض احياء اخرى للقصف، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان المحسوب على المعارضة، وذلك غداة يوم دام شهد مقتل 61 شخصا في المدينة.
وحصدت اعمال العنف في سوريا الاثنين 265 قتيلا هم 182 مدنيا و21 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 62 عنصرا من القوات النظامية، في واحد من اكثر الايام دموية منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل نحو 17 شهرا. وافاد المرصد ان الاشتباكات في مدينة حلب (شمال) “وصلت للمرة الاولى الى اطراف حي الاشرفية (في شمال المدينة) حيث دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة هاجموا مقرا للجيش الشعبي”.
والجيش الشعبي جزء من الجيش النظامي السوري، لكن عناصره مكلفون بحماية المقار الحكومية ولا يشاركون عادة في العمليات الحربية. وكانت اشتباكات وقعت في منطقة باب انطاكية واحياء باب جنين والعزيزية والسبع بحرات في وسط حلب صباحا، بالاضافة الى القصر العدلي في حي جمعية الزهراء (غرب). وتعرضت احياء الشعار والصاخور والقاطرجي (شرق) صباح اليوم لقصف عنيف من القوات النظامية.
ويقول الجيش السوري الحر انه يسيطر على اكثر من خمسين في المئة من مدينة حلب حيث حشدت قوات النظام والمعارضة الاف العناصر وكميات من الاسلحة والعتاد تمهيدا ل”معركة حاسمة”.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، ذكر ناشطون ان اشتباكات تدور على طريق اريحا – سراقب بين مقاتلين معارضين وجنود قافلة عسكرية متجهة الى حلب وسط “معلومات اولية عن اعطاب بعض اليات القافلة”. وكان يوم امس شهد اشتباكات وقصفا في مناطق عدة من المدينة تسببت بمقتل 61 شخصا بينهم اربعة مقاتلين.
وبين هؤلاء 12 جثة عثر عليها قرب حي الخالدية في غرب مدينة حلب، وتحمل اثار اطلاق رصاص، بحسب المرصد.
ــــــــــــــــــــــــــــ