بون ــ معمر عطوي
لم تقتصر مواهب الشابة اليافعة صوفيا صادر، على براعتها في المجال الرياضي (الكاراتيه)، بل تجاوزته الى الجانب الأدبي، لتصبح نجمة عربيّة متألقة في ميادين ألمانيا القتالية والثقافية.
صوفيا فتاة ألمانية من أصل لبناني تعيش في مدينة بون غربي ألمانيا مع عائلتها التي هاجرت الى هذه المدينة حين كانت عاصمة الشطر الغربي من البلاد، إبان التقسيم منذ نحو ثلاثين سنة.
الفتاة التي برعت في لعبة الكاراتيه، والتي لم يتجاوز عمرها السابعة عشرة عاماً، تحولت ببراعتها الرياضية الى بطلة متعددة الأوجه من الإسلوب التقليدي الخفيف، الى الإسلوب الحر وصولاً الى عرض قتالي جماعي في هذه اللعبة اليابانية المشهورة في حركاتها للدفاع عن النفس والسمو بالذات الانسانية نحو الأفضل.
حصيلة نشاطاتها الرياضية ومشاركاتها في بطولات متعددة ألمانية وعالمية، كانت حصول صادر على ميداليتين برونزيتين في أول مشاركة لها العام 2011 في بطولة العالم WKA التي نظمتها منظمة الكاراتيه العالمية، في بطولتي الإسلوب التقليدي وشكل القتال الجماعي. وحازت الميدالية الذهبية في المنافسة حول أسرع لكمة مركّزة.
تنتمي صوفيا صادر الى نادي «Tamo»، حيث ربحت أخيراً كأس البطولة الكبير الى جانب تبؤها المركز الأول في عدة منافسات داخل النادي، «منذ أربع سنوات حصلت على الوسام المُميّز للأحزمة السوداء في المؤسسة التي أتدرب فيها»، حسبما تقول لـ «برس نت».
وتضيف بأنها عضو في نادي «تامو» للجيل الجديد، والذي حجز للمشاركة في الموسم الرياضي في ليغولاند – ألمانيا منذ نيسان الماضي.
توضح صادر التي كتبت روايتها الأولى رغم صغر سنّها، أنها ستشارك في خمسة عروض للكاراتيه يحضر كل منها نحو 4000 متفرّج في هذه الدورة التي تشهدها المدينة الألمانية الجنوبية.
عن كتابها الصادر عن دار «شاكر ميديا» في كولونيا، تقول صوفيا إنه عبارة عن رواية صدرت باللغة الألمانية بعنوان «الفرد» موجهة للشباب. لقد تميزت اللبنانية صوفيا صادر بلعمل في آن على تنمية العقل والبدن، فبرعت في تنمية الجانبين في لعبة توازن موفقة؛ أعطت للعقل ما يحتاجه من رهافة حس أدبي وأعطت للجسد حركته في لعبة الدفاع عن النفس وفي خوض المنافسات الرياضية فاستحقت بالفعل لقب حاملة العقل السليم في الجسم السليم.