- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الكونغو: قلق أممي حيال التجنيد القسري للاطفال

اعربت بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الثلاثاء عن “قلقها البالغ” حيال تصاعد “التجنيد القسري” لمدنيين بينهم اطفال في شرق البلاد من جانب متمردي حركة “ام23” ومجموعات اخرى مسلحة.
وفي بيان صدر في كينشاسا، ابدت البعثة الاممية “قلقها البالغ في ضوء عدد كبير من الادلة على تجنيد قسري لمدنيين (…) لغايات عسكرية وغير عسكرية” تقوم به حركة “ام23” المؤلفة من متمردين سابقين يواجهون الجيش الكونغولي منذ ايار/مايو.
وقال رئيس البعثة روجر ميس في البيان “رغم ان التجنيد القسري من جانب مجموعات مسلحة مختلفة يطبع النزاعات في جمهورية الكونغو منذ زمن طويل، فان عدد المجندين ازداد في شكل ملحوظ منذ تجدد الاعمال الحربية في شرق البلاد”.
واضاف ان هذه الممارسات تصاعدت “خصوصا مع ما تقوم به ام23 في منطقة روتشورو” عند الحدود بين رواندا واوغندا، داعيا كل المجموعات المسلحة الى وضع حد لهذا السلوك.
وتابع البيان “تم توثيق اكثر من مئة حالة تجنيد قسري لمدنيين من جانب ام23 منذ نيسان/ابريل 2012، معظمهم لا تتجاوز اعمارهم 24 عاما وبينهم 26 طفلا. لكن تقارير تفيد ان العدد الاجمالي يمكن ان يكون اكبر بكثير”.
واوضح انه منذ بداية 2012، “تم تجنيد اكثر من 150 طفلا بايدي مجموعات مسلحة في شرق البلاد، سواء ام23 او مجموعات اخرى مثل مقاتلي ماي ماي والقوات الديموقراطية لتحرير رواندا وجيش الرب للمقاومة”.
وتستضيف اوغندا اعتبارا من الثلاثاء قمة للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى ستناقش تشكيل قوة دولية محايدة مهمتها التصدي للمجموعات المسلحة في شرق الكونغو.
ومع بدء هذه القمة في كمبالا، حضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تزور بريتوريا دول وسط افريقيا “وخصوصا رواندا” على التعاون لوقف دعم متمردي ام23.
ومنذ ايار/مايو، اجبرت المواجهات بين هؤلاء المتمردين والجيش الكونغولي اكثر من 250 الف كونغولي على الفرار، وخصوصا نحو رواندا واوغندا المجاورتين.