- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ساركوزي يدعو لتدخل دولي في سوريا كما في ليبيا

دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أمس الأربعاء إلى تدخل دولي سريع في سوريا مشبها الصراع هناك بالأيام الأولى للحرب في ليبيا التي حشد خلالها لتحرك بقيادة حلف شمال الأطلسي ساعد المعارضة على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
وقال ساركوزي الذي خرج عن صمت طويل منذ أن خسر انتخابات رئاسية في مايو آيار الماضي أمام منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند إنه تحدث مطولا مع زعيم المعارضة السورية عبد الباسط سيدا هذا الأسبوع وإنهما اتفقا على الحاجة إلى تدخل خارجي في الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء في بيان وقعه ساركوزي وسيدا زعيم المجلس الوطني السوري ومقره اسطنبول أن الزعيمين “أشارا إلى اتفاق تام في آرائهما بخصوص خطورة الأزمة السورية والحاجة إلى تحرك سريع من المجتمع الدولي للحيلولة دون وقوع مذابح.”
وأضاف البيان أنهما “اتفقا على أن هناك وجوها كثيرة للشبه مع الأزمة الليبية.”
وخروج ساركوزي بعد ثلاثة أشهر من الغياب عن الحياة العامة وحديثه التليفوني الذي استمر 40 دقيقة مع سيدا استهدف على ما يبدو زيادة الضغوط على هولاند كي يتواصل بشكل أكثر علانية مع جماعات المعارضة السورية.
وجاء هذا التحرك بعد أيام من هجوم المثقف الفرنسي برنار هنري ليفي على نهج هولاند في مقابلة صحفية. وحث ليفي ساركوزي على مساعدة المعارضة الليبية العام الماضي وأصبح مستشاره غير الرسمي في الازمة.
وقالت الحكومة الفرنسية التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أغسطس آب إن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي سيرأس في 30 أغسطس أب اجتماعا وزاريا لأعضاء المجلس يركز أساسا على الأزمة الإنسانية في سوريا مع استمرار الجمود الدبلوماسي بشأن اتخاذ تحرك ملموس لوقف العنف.
وحثت القوى الغربية الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي ولكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد قرارات لمجلس الأمن تدين حكومة الأسد وتفتح الطريق لعقوبات الأمم المتحدة ضد حكومة الأسد.
ولم يسع هولاند لتجاوز الأمم المتحدة مثلما فعل ساركوزي في ليبيا. وبينما أجرى فابيوس اتصالات متكررة مع زعماء المعارضة السورية منذ يونيو حزيران الماضي نأى هولاند بنفسه عن المشاركة واجتمع فقط مع سيدا ولفترة قصيرة على هامش اجتماع أصدقاء سوريا في باريس في أوائل يوليو تموز.
ونقلت صحيفة لو باريزيان اليومية عن ساركوزي ذلك الشهر انتقاده سياسة هولاند إزاء سوريا قائلا “تعرضت لانتقادات بشأن ليبيا لكنني على الأقل تحركت.”
كذلك توافق حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية حزب ساركوزي معه في توجيه الانتقاد بشأن سياسة هولاند تجاه سوريا.
وقال فيليب جوفان المسؤول بالحزب في بيان “لماذا أداء فرانسوا هولاند… أقل من ساركوزي؟ لماذا قرر عدم التدخل؟ أهو الخوف؟ أم بسبب اسلوب الهواة أم لأنه لا يعرف كيف يتخذ قرارا؟”