- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

النفط الايراني يعود الى كوريا الجنوبية قريباً

اعلنت مصافي كوريا الجنوبية انها تعتزم البدء مجددا باستيراد النفط من ايران، قائلة ان ايران عرضت شحن النفط الخام بناقلاتها وتوفير غطاء تصل قيمته الى مليار دولار لتأمين هذه السفن.

وكانت كوريا الجنوبية أول بلد آسيوي توقف عن استيراد النفط من طهران بعدما كانت حتى تموز/ يوليو رابع اكبر مستورد للنفط الايراني في العالم. وقررت كوريا الجنوبية وقف شراء النفط الايراني بسبب الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على تأمين ناقلات النفط ابتداء من 1 تموز/ يوليو.

وقالت المصافي الكورية الجنوبية ان طهران اعلنت توليها نقل النفط بسفن ايرانية وتوفير مليار دولار لتأمين السفن التي تنقله الى كوريا الجنوبية. واضافت المصافي انها تجري محادثات مع شركة الناقلات الوطنية الايرانية، التابعة لشركة النفط الوطنية الايرانية، من اجل توقيع عقد نهائي في وقت قريب ولكنها امتنعت عن الافصاح عما إذا كانت ايران عرضت بيع نفطها بأسعار مخفضة.

وقالت شركة اس كي انيجري الكورية الجنوبية انها توصلت الى اتفاق من حيث الأساس على استئناف شراء النفط الايراني ولكن التفاصيل لم يُتفق عليها حتى الآن.  ونقلت صحيفة “فايننشيال تايمز” عن مسؤول في شركة هيونداي اويلبنك ان الشركة تتوقع توقيع عقد في وقت قريب. واس كي انيرجي وهيونداي اويلبنك هما المصفاتان الوحيدتان اللتان تستوردان النفط الايراني في كوريا الجنوبية.

وامتنع محمد علي خطيبي مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الايرانية يوم الأربعاء عن نفي أو تأكيد هذه الأنباء قائلا ان محادثات تجري بين ايران وكوريا الجنوبية ولكن “قرارنا ألا نطرح القضية في وسائل الاعلام”.

وقالت مصادر في الصناعة النفطية ان شحنات النفط الايراني يمكن ان تُستأنف في ايلول/ سبتمبر لتمنح طهران متنفسا بعد ان شهدت هبوطا حادا في صادراتها النفطية الى آسيا خلال الأشهر الأخيرة بسبب العقوبات الدولية التي تهدف الى تحجيم برنامجها النووي.

وانخفضت صادرات ايران النفطية بمقدار النصف في تموز/ يوليو الى 1.1 مليون برميل في اليوم بالمقارنة مع صادرتها قبل عام تحت تأثير العقوبات. وأُعفيت كبرى الدول الآسيوية المستوردة للنفط الايراني ـ الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ـ من العقوبات الاميركية بعد ان خفضت مشترياتها من النفط الايراني هذا العام. وتوفر اليابان تأمينا سياديا للناقلات التي تحمل النفط الايراني فيما تحاول طهران الالتفاف على آثار العقوبات الغربية بتوفير تأمين وعرض ناقلاتها لشحن النفط الى الصين والهند.

 ولا يُعرف ما إذا كان استئناف استيراد النفط من ايران سيؤثر في قرار الولايات المتحدة اعفاء سيول من العقوبات، الذي يخضع للمراجعة كل ستة اشهر.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول في وزارة الاقتصاد الكورية الجنوبية ان سيول على علم بأن مصاف تجري محادثات مع ايران وتناقش خيارات مختلفة لاستئناف استيراد النفط ولكنها محادثات “على مستوى الشركات فقط”.

وانخفض ما تستورده كوريا الجنوبية من النفط  الايراني بنسبة 17 في المئة الى 190 الف برميل في اليوم خلال النصف الأول من عام 2012 بالمقارنة مع عام 2011. وتوقفت كوريا الجنوبية عن شراء النفط الخام الايراني في تموز/ يوليو عندما منع الحظر الاوروبي على التأمين مصافي آسيوية من شراء بوليصات تأمين لأغراض الحماية والتعويض، كما تُعرف في سوق التأمين في لندن.

ولسد النقص في الامدادات النفطية حاولت كوريا الجنوبية استيراد النفط من بلدان أخرى في الشرق الأوسط بينها العراق والامارات والكويت وقطر.

ويُقدر ان صادرات ايران النفطية في تموز/يوليو بلغت في المتوسط 1.084 مليون برميل في اليوم من 1.094 مليون برميل في اليوم في حزيران/يونيو ، بحسب شركة بترولوجيستكس الاستشارية في جنيف.  وأدى هبوط صادرات النفط الايرانية مقترنا بانحفاض اسعار النفط عالميا الى تراجع عائدات النفط التي تشكل المصدر الرئيسي لايرادات ايران من التصدير.