قالت الولايات المتحدة اليوم الخميس إن المراقبين غير المسلحين التابعين للأمم المتحدة يجب ألا يبقوا في سوريا بعد الموعد النهائي في 19 أغسطس آب لكن واشنطن مستعدة لبحث وجود بديل للمنظمة الدولية هناك للتعامل مع الصراع المستمر منذ 17 شهرا.
كما ذكرت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أنها تنظر «بعقل منفتح» إلى استبدال كوفي عنان الوسيط الذي عينته الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في الأزمة. وكان مسؤولون بالأمم المتحدة قالوا إن اسم الوسيط الذي سيحل محل أنان ربما يعلن بحلول غد الجمعة.
وقالت رايس بخصوص محاولات أنان التي استمرت ستة أشهر لإعادة السلام إلى سوريا “يجب أن نكون واقعيين. إنها مهمة بالغة الصعوبة ولقد قام بها كوفي عنان على نحو يدعو للإعجاب ونحن نتفهم شعوره بالإحباط في آخر المطاف.”
وقال أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة إنه سيتنحى عن المهمة في 31 أغسطس آب لأنه لا يستطيع أداء عمله في ظل خلاف لا أمل في إنهائه بين القوى التي تتمتع بحق النفض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي. وقالت رايس إنه لا جدوى من مد تفويض عمل المراقبين مرة اخرى لعدم وجود هدنة يراقبونها. وأضافت في تصريحات للصحفيين “هذا الشق من أنشطة الأمم المتحدة غير قادر على العمل لذا فلن نستمر من جانبنا. سنكون بالتأكيد مستعدين لبحث تصورات أخرى لوجود الأمم المتحدة.” وتابعت “سيكون ثمة فريق خاص بالبلد.. وتواجد يختص بالجانب الإنساني وربما تكون هناك توصيات طبيعتها سياسية بقدر أكبر نستطيع أن ننظر إليها بعين الرضا.”
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا مصير بعثة الأمم المتحدة إلى سوريا يوم 16 أغسطس آب قبل ثلاثة أيام من انتهاء مدة تفويضها.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن خليفة انان في مهمة الوساطة ينبغي أن يكون شخصا بنفس منزلة الأمين العام السابق للأمم المتحدة.
وقال عدة دبلوماسيين بالأمم المتحدة لرويترز إن من المرشحين الذين يتم تداول اسمائهم حاليا داخل المنظمة الدولية الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الابراهيمي ووزير الخارجية الإسباني الأسبق ميجيل أنخيل موراتينوس ومواطنه خافير سولانا مسؤول السياسة الخارجية السابق بالاتحاد الأوروبي.
كما تحدث دبلوماسيون عن مرشح ماليزي محتمل وآخر اسكندنافي. وتردد اسم الرئيس الفنلندي السابق ماتي أهتيساري لكن دبلوماسيا قال لرويترز إنه ليس ضمن المرشحين الرئيسيين. وكان أهتيساري مرشحا ثانيا لمهمة الوساطة في سوريا عندما وقع اختيار الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون على عنان للمهمة.