- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تونس: “بيرسيبوليس” يطلق غضب الإسلاميين

مقطع من الفيلم الذي أثار غضب الإسلاميين

مقطع من الفيلم الذي أثار غضب الإسلاميين

تعرضت قناة “نسمة تي في” الفضائية التونسية الى هجوم من نحو 300 ملتح، ينتمون الى تيارات إسلامية متشددة، بسبب بثها لفيلم الرسوم المتحركة الإيراني “بيرسيبوليس”، المدبلج باللهجة العامية التونسية، والذي إعتبروا أنه “يستهزئ بمعتقداتهم الإسلامية”، من خلال تجسيده للذات الإلهية.
وتجمع عدد من “هؤلاء المتطرفين”، بحسب توصيف للشرطة، أمام مقر القناة التلفزيونية في شارع محمد الخامس، بوسط تونس العاصمة، وحاولوا إقتحامها “لمعاقبة العاملين فيها وتأديبهم لتعمدهم الإستهزاء من الذات الإلهية والدين الإسلامي”، على حد قولهم. لكن  المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، هشام مديب، أفاد أن  قوات مكافحة الشغب، التي دفعت بتعزيزات إلى محيط مقر القناة، “تصدت لهؤلاء المتشددين، ومنعتهم من الدخول إلى المقر، واعتقلت نحو 30 شخصا منهم”.
من جهته اعتبر مدير عام  “نسمة تي في”، نبيل القروي، ما تعرضت له القناة بأنه “نوع جديد من الديكتاتورية في حق حرية الإعلام”، واصفاً الذين شاركوا في هذا العمل، بأنهم “عصابات ومتخلفون ولا يحترمون حرية التعبير”. وأضاف أنه “سيرفع قضية عدلية ضد المعتدين على مؤسسته التلفزيونية”.
وكان ناشطون ينتمون إلى تيارات إسلامية قد دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها “فيسبوك”، إلى تجمع احتجاجي أمام مقر القناة التلفزيونية المذكورة، بسبب بثها للفيلم الكرتوني الإيراني المثير للجدل، الذي يحمل إسم “بلاد فارس” (Persepolis)، فيما دعا البعض منهم إلى ما وصفه بـ”الجهاد” ضد القناة. ووصل الأمر ببعض الناشطين الى حد تكفير المشرفين على القناة، والدعوة إلى “تعذيبهم”، فيما ذهب البعض الأخر لاتهام القناة بالسعي إلى إثارة النعرات الدينية والطائفية، من خلال تعمدها إستفزاز المشاعر.
ويروي الفيلم المذكور، وهو إنتاج إيراني ـ فرنسي مشترك فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان لعام 2007، للمؤلفة والمخرجة الإيرانية المقيمة في أوروبا مارجان ساترابي، قصة فتاة إيرانية من أسرة متحررة تعيش أجواء الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام الخميني، والتي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979.
وإعتبر ناشطون أن بث الفيلم، في الوقت الذي تستعد فيه تونس لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يهدف إلى “بث التفرقة وإلى استفزاز مشاعر التونسيين، وتخويفهم من الحركات الإسلامية في البلاد”.
يشار إلى ان قناة “نسمة تي في” كانت تعرضت في وقت سابق إلى هجمة مماثلة عندما بثت مسلسلا رمضانيا تضمن تجسيدا للنبي يوسف.