- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأردن: صحافي يقاضي المخابرات العامة

ذكرت وكالة “يونايتد برس إنترناشونال” أن الصحافي الأردني، عمر العساف، الذي يعمل في يومية “الرأي”، تقدم بشكوى في المركز الوطني لحقوق الإنسان، ضد مدير المخابرات العامة، الفريق محمد الرقاد، بصفته الوظيفية، يتهم فيها دائرة المخابرات “بمنع حصوله على ترقية في الصحيفة”، في سابقة هي الاولى من نوعها ضد مسؤول أمني بهذا المستوى، لا يزال على رأس عمله .
وقال العساف إنه، وقبل أن يقدم الشكوى بحق دائرة المخابرات، “وصلته معلومات مؤكدة على رفض الدائرة تعيينه في منصب مدير تحرير شؤون المندوبين”، مؤكدا ان “مسؤولين في الصحيفة بذلوا جهوداً مع دائرة المخابرات لإقناعها بذلك، الا ان هذه الجهود باءت بالفشل مع إصرار الاجهزة الامنية على ابعاده”.
وأضاف انه “ينوي المضي قدماً في شكواه، حيث سيقدم شكوى الى لجنة الحريات النيابية في مجلس النواب، كما سيقيم دعوى ضد دائرة المخابرات امام المحاكم”، موضحاً ان الهدف من الشكوى “ليس شخصياً، بقدر ما هو اعلان رفض تدخل المخابرات العامة والاجهزة الامنية في عمل الإعلام”.
وجاء في الشكوى “إن رئيس تحرير صحيفة الرأي الجديد، المعين من قبل الحكومة، سميح المعايطة، خضع لأوامر دائرة المخابرات، ولم يتصد لتدخلها أو يدافع عن استقلالية قرارات إدارة الصحيفة في مواجهة هذا التدخل”. ووفق نص الشكوى رأى العساف أن “هذا التدخل من قبل دائرة المخابرات في شؤون المؤسسات الصحافية والإعلامية غير مقبول إطلاقا، وهو يناقض جميع الادعاءات من جميع المسؤولين الرسميين في السلطة التنفيذية، وتأكيداتهم التزامهم برفع القبضة الأمنية عن الإعلام الأردني الحكومي والخاص”.
وترجح المصادر أن يكون موقف المخابرات السلبي من العساف جاء نتيجة لكتاباته في صحيفة “النهار” اللبنانية، التي يعمل مراسلاً لها منذ العام 2002. هذه الكتابات التي قال العساف إن كثيرا منها لم يعجب الأجهزة الأمنية ،”التي تسعى لتكميم الأفواه داخل الوطن وشراء ذمم الصحفيين”، مؤكداً أنه “لن يخضع للترهيب، وسيحتج ضد هذا التدخل الذي يتناقض تماما مع أوامر وتوجيهات الملك، الضامن الوحيد لحرية الصحافة في مواجهة القبضة الأمنية”.
وفي حين يشكو الاعلاميون في الاردن من الرقابة المسبقة التي تمارسها الأجهزة الامنية على عملهم، شهد الوسط الصحافي في اذار/ مارس الماضي، ما وصف بأنه “اكبر تحرك ضد تدخل الاجهزة الامنية في عمل الإعلام”، في الإعتصام الذي شارك فيه مئات الصحافيين الذين طالبوا بوضع حد لتدخل الاجهزة الامنية، لاسيما دائرة المخابرات العامة، في عمل الإعلام .