- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

زلزالا ايران: 250 قتيلاً وانتهاء أعمال الانقاذ

انهى رجال الانقاذ الايرانيون الاحد عمليات ازالة الانقاض في القرى التي دمرها زلزالان اسفرا عن سقوط 250 قتيلا على الاقل واكثر من الفي جريح.

وقال حسن قدمي المسؤول في خلية الازمة التابعة لوزارة الداخلية ان “عمليات الانقاذ انتهت ولم يعد هناك احد تحت الانقاض”. واضاف ان “حوالى 110 قرى تضررت ونأمل الا ترتفع حصيلة الضحايا”.

واكد مسؤول آخر ان 12 قرية بنيت منازلها بالآجر او الطين دمرت بالكامل بالزلزالين اللذين ضربا هذه المنطقة الجبلية التي تبعد حوالى ستين كيلومترا شمال غرب تبريز، بفارق عشر دقائق فقط بعد ظهر السبت.

ومنذ ذلك الحين، سجلت اكثر من ثمانين هزة ارتدادية اقل شدة في المنطقة نفسها التي بلغ عدد المنكوبين فيها 16 الف شخص.

وقال خليل سائي رئيس مركز ادارة الكوارث الطبيعية في محافظة اذربيجان الشرقية للتلفزيون الحكومي ان “حصيلة الضحايا ارتفعت الى 250 قتيلا والفي جريح”.

ويبلغ عدد سكان مجمل المنطقة المتضررة 128 الفا و500 شخص تعيش غالبية كبيرة منهم في اكثر من 530 قرية، كما ذكر مسؤول محلي.

وقالت وكالة الانباء مهر ان وزير الداخلية محمد نجار توجه الى المنطقة صباح الاحد مع وزير الصحة ورئيس الهلال الاحمر “بامر من الرئيس” محمود احمدي نجاد “لتقييم الوضع وتنظيم العمليات”، وصرح أن “ليس هناك تقديرات دقيقة لعدد الضحايا وحجم الاضرار”.

ووصلت فرق الانقاذ والهلال الاحمر التي قدمت من 14 محافظة في البلاد الى المكان منذ السبت. وقد قامت بتوزيع خيام واغطية وملابس ومواد غذائية ومياه على المنكوبين.

وضرب زلزال المنطقة في الساعة 16,53 (12,23 تغ) تلاه زلزال آخر في الساعة 17,04 (12,34 ت غ). وتم تحديد مركز الزلزالين على بعد ستين كلم من تبريز وعلى عمق نحو عشرة كيلومترات.

وكان معظم الرجال في الحقول عند وقوع الهزتين بينما كانت النساء والاطفال في المنازل، ما يفسر وجودهم داخل المساكن.

وقال بويه حجيان الناطق باسم الهلال الاحمر الايراني ان مدنا عدة وخصوصا اهر وورزغان ومهربان وهريس وست قرى “اصيبت باضرار”.

وشعر سكان تبريز ايضا بالهزتين وهرعوا الى الشوارع، لكن لم يسقط قتلى في المدينة.

واكد المعهد الاميركي للدراسات الجيولوجية الذي يراقب الزلازل في العالم حدوث الهزتين.

وشهدت ايران العديد من الزلازل المدمرة. واسفر اكثرها عنفا خلال الاعوام الاخيرة عن مقتل 31 الف شخص في مدينة بم جنوب البلاد في كانون الاول/ديسمبر 2003.