- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أميركا تخشى محوراً إيراني سورياً عراقياً

مواقف المالكي أحرجت واشنطن

مواقف المالكي أحرجت واشنطن

واشنطن ــ محمد دلبح
تسود أوساط الحكومة الأميركية المخاوف إزاء ما تعتبره موقف الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي المؤيد لنظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد والذي أكدته بعرضها تقديم دعم معنوى ومادى كبير له وهو ما يتعارض مع سياسة واشنطن في الإطاحة بالرئيس الأسد، ويرى مسؤولون أميركيون أن هذا قد يعني تعزيزا للمحور الإيراني المعادي للولايات المتحدة.
وتتزايد هذه المخاوف إزاء الفراغ الذي سينتج عن انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق وإمكانية سعي إيران لشغله وإنفاذ قوتها الناعمة بشكل أكثر عمقا عن طريق التداخل الثقافى والتجارى مع العراق. وتسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق نهائي مع الحكومة العراقية والفصائل المشاركة فيها بشأن الوجود العسكري الأميركي في العراق بعد عام 2011 ، حيث تشير مصادر أميركية إلى أن الأكراد يريدون الإبقاء على نحو 1500 جندي أميركي في منطقة مطار كركوك كإشارة إلى توفير حماية أميركية مباشرة لهم.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الموقف العراقي تسبب في إحراج حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما والتي تسعى لضم حلفائها من الدول الإسلامية إلى قائمة الدول العاملة على عزل النظام السورى، وفي الوقت الذي أخذت فيه الدول العربية تخفض من مستوى علاقاتها بسوريا اتخذت بغداد موقفا مخالفا بتأييدها له عن طريق عقد اتفاقيات لتعزيز الروابط التجارية وتقديم الدعم السياسى لتسبح بذلك عكس التيار العربي الرسمي المرتبط بالتحالف الأميركي-الغربي.
وأوضحت الصحيفة أن العراق بهذا التأييد للنظام السوري يكون قد حسم موقفه من دمشق بعد أن أرسل إشارات متضاربة حول هذا الموقف الشهر الماضي، مشيرة إلى ما صرح به المالكي من معارضته لتغير النظام السورى قائلا “إنه على يقين من قدرة دمشق على تخطى الأزمة الحالية إذا ما اتخذت منهجا إصلاحيا
فى شتى مناحى الحياة فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المالكى جاءت أشبه بصدى صوت لتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد والتى شدد فيها على ضرورة أن يقوم النظام السورى بالإصلاح ذاتيا ودون تدخل من أي طرف دولى، رافضا انصياع الأسد لمطالبته بالتنحى من قبل واشنطن”.