من المواجهات أمام مبنى التلفزيون في القاهرة
تحولت تظاهرة للأقباط في وسط القاهرة أمس إلى مواجهات دموية أدت إلى سقوط أكثر من 22 قتيلاً ومئات الجرحى، معظهمهم سقطوا بعمليات دهس من قبل آليات الجيش للمتظاهرين، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وذكرت مصادر أمنية وطبية أن المصادمات التي جرت مساء الأحد بين الجيش والشرطة المصرية ومتظاهرين أقباط في القاهرة أسفرت عن مقتل 22 شخصا، فيما أصيب 100 شخص، بينهم 20 حالتهم خطيرة. و
وأظهرت صور تلفزيونية المتظاهرين وهم يشعلون النار في مركبات للجيش. وقال شاهد عيان إن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة وأشعلوا النار في عدة سيارات. وقال شاهد عيان لرويترز إن اشتباكات وقعت خلال المسيرة، وأن المسيرة تعرضت للرشق بالحجارة من شوارع جانبية ومن أعلى نفق من قبل بلطجية فيما يبدو، خلال تقدمها إلى وسط العاصمة وإن مشاركين فيها ردوا على المهاجمين بالرشق بالحجارة أيضا. وأضاف أن أعيرة نارية أطلقت خلال المسيرة.
وجاءت هذه الاشتباكات عندما تصدت قوات الأمن والجيش لآلاف المتظاهرين الأقباط الذين يحتجون على أحداث طائفية وقعت في جنوب البلاد عندما اقتربوا من مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) في وسط القاهرة محاولين الاعتصام أمامه. وندد المتظاهرون بما سموه بالعنف الطائفي ضد المسيحيين في كافة المحافظات المصرية والتي كان آخرها محافظة أسوان جنوب مصر. وترددت تقارير عن إحراق كنيسة في قرية ماريناب في أسوان في الثلاثين من الشهر الماضي، فيما قال محافظ أسوان إن ما تم حرقه هو مضيَّفة يقيم فيها الأقباط الصلاة.
و دعا رئيس الحكومة المصرية عصام شرف المصريين “ألا يستجيبوا لدعاوى الفتنة”، معتبرا أن “الفتنة نار تحرق الجميع”. وقال شرف في تصريح صحافي “أتوجه إلى كل أبناء الوطن الحريصين على مستقبله ألا يستجيبوا لدعاوى الفتنة لأنها نار تحرق الجميع ولا تفرق بيننا”.