في حركة تحاكي ما قام به «بو عزيزي» أقدم رجل خمسيني على حرق نفسه في مكاتب الضمان الاجتماعي في مدينة «مانت لا جولي» ( -la-Jolie Mantes) في الضحاية الشمالية لباريس. وقد نقل على عجل إلى مستشفى في قلب العاصمة ، إلا أنه فارق الحياة بعد ٢٤ ساعة بسبب الحروق.
وقد علمت «برس نت» أن المواطن الذي تحفظت السلطات على اسمه كان يحتج على قطع المعونات الاجتماعية عنه خصوصاً الحد الأدنى من المدخول والذي يمنع الدستور من التحفظ عليه أياً كانت الظروف.
ووصفت «ماريسول تورين» وزيرة الشؤون الاجتماعية ما حصل بأنه «صدمة أمام تصرف بائس لشخص دفعته ظروف الحياة للإقدام على هذه الخطوة التراجيدية». ومن المعروف أن القوانين التي سنها ساركوزي في نهاية عهدها للتقرب من اليمين المتطرف نصت على قطع المعونات الاجتماعية على من يرفض عملاً ثلاث مرات. قد «فكك» الاشتراكيون عدداً من هذه القوانين المتطرفة.
ومعروف أن منطقة مانت لاجولي تقطنها أكثرية فرنسية من أصول مهاجرة.