- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سماحة يتراجع عن «اعترافاته» ويشير إلى «كمين»

بيروت- «برس نت»
بدأت ملامح التحقيق مع الوزير السابق ميشال سماحة تتغير على ضوء تبلور الاستجواب الذي قام به قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبوغيدا والذي استغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة.  وكان قد أُحضر  وسط إجراءات أمنية صارمة من سجن الشرطة العسكرية في الريحانية عند حوالي الساعة الحادي عشر أمس وهو مكبل اليدين بأصفاد حرر منها لحظة دخوله دائرة التحقيق.
وعلمت «برس-نت» أن الاستجواب دار حول حول الاتهام المنسوب اليه والمتعلق بـ«تأليف عصابة مسلحة والتخطيط للقيام باعمال إرهابية بواسطة المتفجرات بهدف اغتيال شخصيات لبنانية ودينية ودس الدسائس لدى دولة اجنبية» .
وقد قسمت جلسة الاستجواب إلى قسمين حضر القسم الأول وكيله المحامي مالك جميل السيد والقسم الثاني وكيله المحامي يوسف فنيانوس قبل إعادة سماحة إلى سجنه، بعد أن سُمح له بالاختلاء بعائلته في مكتب أبو غيدا عند نهاية الجلسة.
وقد أحيطت جلسة استجواب سماحة بسرية تامة بعد التسريبات الأولى للتحقيق والتي تسببت بزرع الشكوك لدى شريحة واسعة من اللبنانيين. ودفع بوكلائه إلى التهديد بعدم الحضور. رغم هذا عمم وكلاء سماحة «جو إيجابي» عقب الجلسة الأولى ولمحوا إلى أن موكلهم «قد تراجع عن الاعترافات التي أدلى بها تحت ضغط نفسي» تعرض له في فرع المعلومات.
وعلمت «برس-نت» من مصادر مقربة من التحقيق أن سماحة «نفى تهم التحضير لتفجير عبوات في منطقة عكار» وأن ذلك شكل «نوع من التراجع عن إفادته الأولى» التي نفى أن تكون بشكل «اعترافات»، وشدد على أن ما أدلى به كان بسبب «تأثير ضغط نفسي كبير»، وأنه كان «ضحية» المدعو كفوري الذي «استدرجه إلى الكمين الذي نصبه له فرع المعلومات». رغم هذا اعترف سماحة بأنه نقل العبوات بقوله إنه «كان له دوراً» في نقلها من سوريا إلى لبنان وإنه «سلمها إلى المدعو كفوري»من دون أن يعرف لمن سوف يعيد تسليمها.
وحول الهدف من إحضار العبوات ورداً على سؤال قاضي التحقيق حول «استهداف الضاهر (النائب خالد الضاهر)» أجاب سماحة الذي كان متهالك القوى «لا، لا. العبوات كانت تهدف إلى منع تهريب السلاح وإخافة المسلحين من عملية عبور» الحدود اللبنانية السورية.
،في نهاية الاستجواب قدم محاميا سماحة طلب «استدعاء الشاهد» المدعو كفوري لإجراء مواجهة مع موكلهما، وكذلك استدعاء مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن الى التحقيق» بسبب التسريبات التي رافقت التحقيق الأولي.
وعلم ان القاضي ابو غيدا لم ينه استجواب سماحة ولم يحدد جلسة لاحقة إلا أن وكيلي سماحة  أكدا ان «التحقيق كان جيداً وأنه سوف يكون هناك مفاجآت في الأيام المقبلة» ولم يترددا من القول « إن موكلهم سيخلى سبيله».