- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“قمة مكة” وآمال فلسطينية بدعم اقتصادي وسياسي

غزة ــ سناء كمال

تعقد اليوم الثلاثاء القمة الإسلامية الطارئة في مكة المكرمة، بمشاركة زعماء وملوك ورؤساء وفود 57 دولة، هم أعضاء منظمة “التعاون الإسلامي”.

وتأتي القمة الحالية التي ستستمر يومين، بعد مرور سبع سنوات على القمة الاستثنائية في مكة عام 2005 التي كانت، على حد قول الأمين العام للتعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، مشروع “مارشال عربي إسلامي شبيه بمشروع المارشال الأميركي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس امالا عريضة بضرورة اتخاذ اجراءات عملية تنقذ القضية الفلسطينية التي تمر بمراحل صعبة، منها تراجع الاهتمام بها عقب ما تمر به المنطقة، لا سيما مدينة القدس التي تعاني التهويد والتهجير، وسيعرض خطة شاملة لاحياء المدينة على كافة الاصعدة.

وقال وزير الاوقاف محمود الهباش لوكالة “معا” ان الخطة التي يحملها ابو مازن للقمة الاسلامية التي ستنعقد في مكة تتضمن “دعم كل القطاعات الاقتصاد، والصناعة، والزراعة والاسكان التي تعزز من صمود اهلها، وان الخطة تحتاج الى مئات الملايين من الدولارات، وان تنفيذها لن يكون على مدار اشهر بل تحتاج الى سنوات”.

ووصف احسان أوغلو التوقيت السياسي الراهن للأمتين العربية والإسلامية بـ”المفرق الكبير في تاريخ العالم الإسلامي ولم نعرف أزمات ومشكلات مثل التي نواجهها اليوم وذلك مقابل يقظة سياسية كبيرة لدى الشعوب”.

كما أن الأوضاع الفلسطينية ووقف الاحتلال الاسرائيلي وتهويد المقدسات في فلسطين المحتلة بات أمراً مقلقاً في ظل انشغال العالم بتطورات دول الربيع العربي، فضلاً عن الأوضاع في مالي والساحل الإفريقي بالإضافة للقضايا الاقتصادية بين الدول الإسلامية وأهمية تشجيع التبادل التجاري وإزالة المعوقات بين الدول الإسلامية أصبحت من القضايا المحورية للقمة.

وتاتي القمة الاستثنائية الثانية التي تعقد يومي 14 و 15 من آب/ أغسطس الحالي، في ظروف وتحديات جديدة تواجه العمل الإسلامي ككل، تتصدرها: الحالة الأمنية والوضع المقلق في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا الملف السوري والقضية الفلسطينية إلى جانب قضية مسلمي ميانمار، ما يستوجب الخروج برؤية إسلامية مشتركة في ملفات القمة تُعيد مسار التضامن الإسلامي للوجهة الصحيحة باعتبار أن قمة مكة فرصة للوحدة ووضع الاستراتيجيات لإيجاد حلول لقضايا الأمة.

ويمكن القول أنه رغم هذه التحديات وغيرها الكثير فإن قمة مكة بقراراتها المتوقعة والمنتظرة قد تشكل علامة فارقة في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي وفي هذه المرحلة الحساسة من التطورات التي يشهدها العالم أجمع ويُتوقع الكثير من القرارات المهمة اللازمة للقضايا المطروحة.

وفي رسالة إلى قادة العالم الاسلامي وأئمة المسلمين، طالبهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بسحب المبادرة العربية التي استقبلت أسوأ استقبال وشق طريق جديد يقوم على الشفافية والمصارحة لمواجهة السياسات الظالمة القائمة على فرض الإذعانِ وقبولِ الأمرِ الواقعِ على أمة العرب والمسلمين في التعامل مع قضية القضايا ومنشأ المشكلات والأزمات وهي قضية فلسطين.

ودعا الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، د. واصل ابو يوسف، القمة الاسلامية الى التدخل العاجل من اجل انقاذ المسجد الاقصى والقدس الذي يعمل الاحتلال على تغيير معالمها وطرد اهلها وسكانها الاصليين الامر الذي يستوجب على الاشقاء العرب والمسلمين اعطاء اولوية خاصة لانقاذ القدس والارض الفلسطينية المهددة بالتهويد .