- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عنف في فرنسا

في نفس الظروف تحصل نفس الأحداث: تدخل «عنيف» للشرطة يقود إلى ردة فقعل «عنيفة» لسكان المناطق الفقيرة. كما في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تدخلت الشرطة فجر أمس لوقف سائق اعتبرت قيادته خطرة فتجمع مئة شاب في حي في شمال مدينة «أميان» (Amiens)، فيإحدى المناطق الـ15 ذات الأولوية الأمنية حسب لائحة أهداف الحكومة، وبدأوا «بمضايقة قوات الأمن التي كانت قد قدمت قبل يومين لتأمين الحي بعد صدامات جرت مساء الأحد. وقد أصيب 16 شرطيا فرنسيا، وسجلت أضرار كبيرة، في صدامات عنيفة بجرت بين «آلشباب» والشرطة.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن حكومته ستبذل كل ما بوسعها لإعادة النظام.

وأشار البيان إلى أن بعض السكان اعتبروا التدخل الأمني مبالغا فيه، خصوصا ان أهل وأقارب شاب عمره 20 عاما لقي حتفه الخميس الماضي في حادث دراجة نارية، كانوا متجمعين في موكب عزاء قرب المكان الذي أوقفت فيه الشرطة السائق. وأضافت السلطة المحلية ان 16 شرطيا أصيبوا بجروح ببندقية صيد وقذائف العاب نارية ومقذوفات، فيما ردت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان.
وتحدث رئيس بلدية أميان جيل ديمايي عن «مشاهد خراب وحاويات وسيارات محترقة متناثرة في كل مكان»، لكنه أشار خصوصا إلى اعتداء على مبان عامة «للمرة الأولى» بينها دار حضانة تعرضت للحرق جزئيا والنهب. كما تعرض مركزين رياضيين للتدمير. وقال «منذ أشهر وأنا اطلب (المزيد من) الإمكانيات، لان التوتر كان يتصاعد في الحي».
وأعلن هولاند أن حكومته ستبذل كل ما بوسعها لإعادة النظام. وقال «وزير الداخلية مانويل فالس سيتوجه إلى أميان على الفور، ليقول مجددا إن الدولة ستعبئ كل مواردها لمحاربة العنف. أولويتنا الأمن، وهو ما يعني أن الميزانية التالية ستتضمن موارد إضافية لقوات الأمن والشرطة».