- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ماذا فعلت «١٤ آذار» لمنع خطف قرار شيعة لبنان؟

بيروت – «برس – نت» – خاص

لم تغير «فضيحة ميشال سماحة» من موقف «١٤ آذار» تجاه طاولة الحوار، لا بل على العكس لا يتردد بعض قوى «تيار المستقبل» من جعل «انفجار» الفضيحة سببا في عدم المشاركة وتلبية الدعوة التي يحملها الرئيس ميشال سليمان. اليوم، من المفترض أن «يخرج الجواب» من دلفة الكوة التي يبقيها الرئيس فؤاد سنيورة مفتوحة لعدم «سد القنوات وصد الرئيس»، حسب ما قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء السابق والمسؤول الأول عن الحوار بغياب سعد الحريري.
ولكن مصادر جنبلاطية مقربة من الزعيم الدرزي نقلت لـ«برس نت» انتقاد وليد جنبلاط لموقف تيار المستقبل «الذي لا يدعم الرئيس ميشال سليمان». ونقل عنه «ضرورة دعم رئيس الجمهورية الذي كان له موقف متين في مسألة ميشال سماحة».
انتظر الجميع حفل الإفطار الذي دعا إليه المركز العربي للحوار ونظمه سعود المولى إلى جانب  الشيخ عباس الجوهري رئيس اللقاء العلماني اللبناني علّ السنيورة يكشف جزءاً من استراتيجية “١٤ آذار» تجاه طاولة الحوار. إلا أن محور إفطار ليلة القدر كان «موقف الطائفة الشيعية من أحداث اليوم»، وخصوصاً وسط حضور «١٦٠ شيعياً من أصل ٣٢٠ مدعواً» الإفطار إلى جانب العلمانيين، وبدا جلياً أن من «أهداف تنظيم هذا الإفطار» تسليط الضوء على «مصادرة حزب الله للقرار الشيعي» وأن الحضور «الشيعي المكثف» هو «علامة نجاح الدعوة”.
قبل العشاء بدقائق وقف السنيورة مع بعض الصحافيين لدردشة بسيطة بانتظار وصول بقية المدعوين، وقد فوجئ السنيورة بسؤال أحدهم في مسار الحديث عن الشيعة وموقفهم من الأحداث، «وسأله ماذا فعلتم أنتم ١٤ آذار وتيار المستقبل لمنع خطف القرار الشيعي ولمساعدة المجموعات؟» وقبل أن يجيب السنيورة تابع السائل «لم تفعلوا شيئاً». وتابع بانفعال «قد يناسبكم أنتم أن يظل هذا القرار الشيعي مخطوفاً من حزب الله». وقد ساعد انفعال السائل السنيورة على «تجاوز الإجابة»، ونقل الحديث نحو القانون الانتخابي والنسبية في بعلبك والهرمل «التي تسمح للمسيحيين وللسنة» بالحصول على مقعدين لولا تصدي«١٤ آذار» للنسبية، وكانت مناسبة لإقفال حلقة الدردشة.
«ليلة القدر خير من ألف شهر» سمحت للعلمانيين أن يروا أنه يوجد بعض الشيعة الذين ينتقدون سياسة الحزب الذي حسب ما ذكر أحدهم «يريد أن يذهب بالشيعة إلى حيث لا يريدون مثلما فعل حزب الكتائب مع الموارنة في الحرب الأهلية اللبنانية». بين المتحدثين سعود المولى وطارق متري والسيد هاني فحص، الذي «لاقى استحساناً كبيراً عندما تحدث عن الربيع العربي» وعن كون لبنان «وطن نهائي للجميع»،  والجواهري الذي تساءل «ماذا يريد السيد حسن نصر الله من التبني الخالص لعمل النظام السوري». وتحدث عن تأثيرات موقف الحزب على كل الطائفة الشيعية متحدثاً عن موقف الحزب من سوريا.
رغم أهمية إفطار «العلمانيين في حضور الشيعة»، إلا أن أحد المشاركين أسر لـ«برس نت» إن مثل هذا النوع من اللقاءات التي تشدد وتنوه بحضور ممثلين عن هذه الطائفة أو تلك أو هذا المذهب أو مذهب آخر وتسلط الضوء على عددهم «تؤجج الفرز المذهبي والطائفي». وتساءل «هل التشديد على أن بين الشيعة من ينتقد حزب الله هو خدمة للشيعة أم خدمة للفرز المذهبي».