- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«القاعدة» يشن هجوماً على أكبر قاعدة عسكرية في باكستان

قال سلاح الجو الباكستاني إن اسلاميين متشددين مسلحين بقذائف صاروخية واسلحة آلية هاجموا إحدى أكبر القواعد الجوية في باكستان يوم الخميس وتمكنوا من الدخول اليها في تحد سافر للجيش القوي لبلد يملك اسلحة نووية.

وقال متحدث باسم سلاح الجو ان طائرة واحدة اصيبت باضرار طفيفة مضيفا أن قاعدة منهاس الجوية في منطقة كامرا باقليم البنجاب لا يوجد بها اسلحة نووية. ومضى قائلا “في باكستان لا توجد قاعدة جوية نووية.” وذكر المتحدث ان معركة بالاسلحة النارية اندلعت لساعات عقب بدء الهجوم واسفرت عن مقتل سبعة متشددين وجندي واحد. والهجوم الذي وقع خلال الليل يشكك في تأكيدات رسمية بأن العمليات العسكرية أضعفت بشكل حاد المتشددين الذين يشنون حملة عنف للاطاحة بالحكومة التي تساندها الولايات المتحدة وفرض حكم اسلامي متشدد.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو ان قوات الامن فتحت النار على المتشددين الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة عند اقترابهم من حظائر الطائرات مما دفع متشددين اخرين الي اطلاق قذائف صاروخية من خارج اسوار القاعدة. واضاف ان قائد القاعدة الذي قاد العملية ضد المهاجمين اصيب بجروح لكنه في حالة مستقرة. وشرح المتحدث  “افراد الامن يقومون الان بعملية تمشيط للمنطقة باكملها بحثا عن أي منحرفين آخرين.”

وتقع منهاس على بعد 75 كيلومترا شمال شرقي اسلام اباد وملاصقة لمركز رئيسي للابحاث والتطوير لسلاح الجو. وتصنع باكستان الطائرات المقاتلة جيه اف17 -التي تم تطويرها بالاشتراك مع الصين- في الموقع.

وشن مفجرون انتحاريون هجمات قرب القاعدة ومركز الابحاث والتطوير في 2007 و2009 لكن تقارير اخبارية قالت انهم لم يتمكنوا من إختراق الدفاعات.

ولم يتضح على الفور كيف تمكن المهاجمون من دخول القاعدة المترامية الاطراف هذه المرة. ومن المعتقد ان القاعدة يوجد بها بضعة اسراب من المقاتلات وطائرات الاستطلاع.

وقال بيان لسلاح الجو “عثر على جثة مهاجم انتحاري وقد لصقت متفجرات بجسمه بالقرب من منطقة الاشتباك.”

وشنت حركة طالبان الباكستانية عددا من الهجمات الكبيرة في الاعوام القليلة الماضية بما في ذلك هجوم على مقر الجيش في روالبندي في 2009 .

وفي العام الماضي هاجم ستة مسلحين من طالبان قاعدة بحرية في كراتشي أكبر مدينة باكستانية انتقاما لقتل اسامة بن لادن. وقتل 10 عسكريين على الاقل واصيب 20 بجروح في الهجوم الذى استمر 16 ساعة.

وتلك الهجمات اضافة الي هجوم يوم الخميس مبعث حرج للجيش الباكستاني الذي حكم البلاد على مدى أكثر من نصف تاريخها الذي بدأ قبل 65 عاما والذي ينظر اليه على انه اكثر مؤسسات الدولة كفاءة.

والقي بالمسؤولية على حركة طالبان الباكستانية -التي لها صلات وثيقة بالقاعدة- في عدة تفجيرات انتحارية في انحاء متفرقة من باكستان وهي حليف استراتيجي للولايات المتحدة.

وشن الجيش الباكستاني -وهو أحد أكبر الجيوش في العالم- بضع هجمات كبيرة على معاقل طالبان في المناطق القبلية المضطربة قرب الحدود مع افغانستان.

لكن تلك العمليات فشلت في قصم ظهر طالبان. وانحسرت التفجيرات الانتحارية بشكل ملحوظ على مدى العام المنصرم لكن ذلك قد يرجع الي تغيير تكتيكي وليس الي الضغط من الجيش.