خطف مسلحون من عشيرة آل مقداد اللبنانية الشيعية اكثر من 20 شخصا الاربعاء- من بينهم مواطن تركي واخر سعودي وعدد من السوريين- ردا على خطف الجيش السوري الحر المعارض أحد أفرادها في دمشق بتهمة الانتماء الى حزب الله والقتال الى جانب الجيش السوري النظامي، مما دفع دول خليجية عربية إلي حث مواطنيها على مغادرة لبنان على الفور.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان سفارة الرياض في لبنان دعت المواطنين السعوديين الموجودين حاليا في لبنان إلى المغادرة فورا بسبب التطورات الاخيرة في لبنان وبسبب تهديدات واضحة بخطف مواطنين سعوديين واخرين. كما نصحت الامارات العربية المتحدة مواطنيها بمغادرة لبنان بأسرع ما يمكن.
ومن ناحية اخرى حولت شركة طيران إير فرانس مسار احدى رحلاتها الى لبنان بعدما لم تتمكن من الهبوط في بيروت “لاسباب امنية”، في حين يغلق افراد من عائلات رهائن لبنانيين محتجزين في سوريا الطريق من المطار إلى وسط بيروت بشكل متكرر.
وفي تصريحات للوكالة الوطنية للاعلام قال حاتم المقداد شقيق حسن المخطوف في دمشق ان “كرة الثلج ستكبر” ووحه تحذيرا الي قطر والسعودية وتركيا ومواطنيهم، في حين قال ماهر المقداد، احد افراد العائلة ان من بين الرهائن ملازم انشق عن جيش الاسد للانضمام للمعارضة وان الاسرة اطلقت سراح من لا ينتمون للجيش السوري الحر.
وفي مقطع مصور بثته قناة الميادين التي مقرها لبنان ظهر اثنان من الرهائن السوريين محتجزين لدى ملثمين من عائلة المقداد يرتدون زيا عسكريا اخضر ومسلحين ببنادق آلية.
وهدد ملثمون تحدثوا الي صحفيين في حي الضاحية الجنوبية في بيروت الذي يسيطر عليه حزب الله وقد اطلقوا على انفسهم اسم “الجناح العسكري” لعائلة المقداد بالقيام بالمزيد من الاعمال إذا لم يعد قريبهم.
وقال رجل يرتدي قناعا اسود ويحمل بندقية آلية ان العائلة لم تفعل بعد واحدا بالمئة مما ستفعله.
واضاف قائلا “أي أحد من الجيش السوري الحر في لبنان يحاول انتهاك حقوقنا في مسألة حسن المقداد سنحاسبه.”
سياسياً، وصف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حوادث الخطف بانها غير مقبولة. وقال في بيان ان اعمال الخطف “لا تشكل الحل المناسب لمعالجة خطف لبناني بل تعيدنا الى حقبات الحرب وهي صفحة يريد اللبنانيون طيها”.