
«الجناح العسكري» لـ«آل مقداد»
اعلنت عائلة شيعية خطفت اكثر من 20 من نشطاء المعارضة السورية وتركيا أمس الخميس وقف اعمال الخطف التي تقوم بها قائلة انها لديها ما يكفي من الرهائن للضغط من اجل الافراج عن قريب لهم يحتجزه معارضون في دمشق. وتقول عائلة المقداد انها تسعى للضغط على الجيش السوري الحر من اجل الافراج عن حسن المقداد عن طريق استهداف سوريين تقول انهم جزء من قوات المعارضة المسلحة ومواطنين من تركيا وهي احدى الدول الداعمة للانتفاضة السورية في المنطقة.
واعادت اعمال الخطف ذكريات الحرب الاهلية في لبنان وعززت المخاوف من ان الصراع في سوريا من الممكن ان يثير المزيد من الاضطرابات في لبنان حيث كان لسوريا نفوذا قويا على الساحة السياسية والامنية هناك منذ عقود.
ونقل عن احد افراد اسرة المقداد امس الاربعاء ان مواطني قطر والسعودية ايضا على قائمة المستهدفين المحتملين. وردا على ذلك دعت دول خليجية مواطنيها لمغادرة لبنان على الفور.
لكن ماهر المقداد المتحدث باسم العائلة قال ان العائلة لا تستهدف غير اعضاء الجيش السوري الحر والاتراك. وقال ماهر المقداد لرويترز انه في حالة قتل حسن المقداد فسيكون اول القتلى من الرهائن هو الرهينة التركي.
واضاف ماهر المقداد الذي كان يتحدث في حي الضاحية الجنوبية الذي يسيطر عليه حزب الله انه فيما يتعلق بالمواطنين السعوديين والقطريين وغيرهم من الخليجيين فهم ليسوا على قائمة عائلة المقداد.
ونفذت عائلة المقداد حملة الخطف باستخدام ما قالت انه “الجناح العسكري” للعائلة – وهم مسلحون ظهروا إلى جوار بعض الرهائن في مقاطع فيديو مصورة بثتها محطات تلفزيونية محلية.
وتقول العائلة ان حزب الله – الحليف للرئيس السوري بشار الاسد – لا علاقة له بأعمال الخطف. واجرت قناة تلفزيونية لبنانية مقابلة امس الاربعاء مع الرهينة التركي. وقال انه جاء إلى لبنان في رحلة عمل. وقالت وزارة الخارجية التركية انها على اتصال بعائلة مواطنها المخطوف الذي قالت ان اسمه آيدين طوفان تكين.
وقالت في بيان اصدرته امس الاربعاء “وزارتنا وسفارتنا في بيروت تواصلان الجهود المكثفة لضمان الافراج عن مواطننا المخطوف بسلامة.”
وقال المقداد ان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور على اتصال بالعائلة من أجل الافراج عن الرهينة التركي لكنه قال ان الاسرة لن تطلق سراحه إلا بعد اطلاق سراح حسن المقداد. واضاف ان الخصم هو الجيش السوري الحر وان ما تريده العائلة هو اطلاق سراح حسن المقداد.