أعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس بعد اجتماعه الى وزير الخارجية عدنان منصور انه اجتمع وسيجتمع مع المعارضة السورية بشكل غير معلن.
وقال الوزير الفرنسي للصحفيين اثر انتهاء اجتماعه مع منصور ردا على سؤال حول ما اذا اجتمع الى المعارضة السورية ” نعم التقيت وسألتقي بصورة غير معلنة ممثلين عن مختلف أطياف المعارضة”.
وعما اذا كان يحمل رسالة معينة بشأن النازحين السوريين الى لبنان اجاب “اتيت الى بيروت قادما من الاردن حيث تسنى لي زيارة مخيم للاجئين هناك. والاردن الذي هو ايضا بلد صغير وعزيز على قلبنا، يستضيف 150 الف لاجىء. وفي لبنان الذي تجمعه حدود مشتركة مع سوريا هناك الكثير من النازحين”.
واضاف “هذا الوضع صعب بالتأكيد على اللاجئين لكنه صعب جدا أيضا على لبنان نفسه، ونحن نقدر موقف ( رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ) ميقاتي الذي يسعى قدر الامكان الى فصل ما يحصل في سوريا عما يحصل في لبنان”.
وقال فابيوس انه يتناول هذه المسألة في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين كون فرنسا ترأس حاليا مجلس الامن الدولي.
وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور ان اللقاء مع الوزير فابيوس تطرق الى “الموضوع الفلسطيني وملف السلام والعقبات دونه، وعرض وجهة النظر الاوروبية للملف النووي الايراني. كما تحدثنا عن موضوع السوريين الذين لجأوا الى لبنان هربا من الاحداث في سوريا وضرورة ان يقدم المجتمع الدولي المساعدات الانسانية، وقد ابدينا وجهة نظرنا”.
وردا على سؤال حول الدول التي طلبت من رعاياها مغادرة لبنان فورا وموقف الديبلوماسية اللبنانية من هذا الموضوع قال منصور” نظرا للاحداث الاخيرة التي مر بها البلد نحن لا نلقي بالملامة على الدول التي اخذت هذه القرارت، ولكننا نتمنى على الاخوة العرب والخليجيين ان يتجاوزوا ما جرى في لبنان خلال اليومين الاخيرين، وهم مرحب فيهم في لبنان بأي وقت وهم بين اهلهم وإخوتهم وفي وطنهم الثاني، ونحن نأمل ان نراهم في اقرب فرصة في ربوعنا”.
وكان فابيوس قال فور وصوله الى بيروت بعد ظهر اليوم الخميس قادما من عمان ان “سبب وجودي هنا هو للتعبير عن تضامن فرنسا مع لبنان الصديق، ولتأكيد دعمنا لاستقلاله وسيادته”.
ولفت الى ان لبنان” عرف صعوبات كبيرة بسبب الأزمة في سوريا، ووجودنا هنا هو أيضا للتعبير عن التزام فرنسا بسيادة واستقلال لبنان في الظروف الراهنة”.
وأضاف “سأبحث في الملف السوري مع المسؤولين اللبنانيين وخصوصا من الناحية الإنسانية للنازحين”.
ودعا الى “ضرورة الانتقال السياسي للسلطة في سوريا”.