توقع وزير الخارجية الفرنسية رولان فابيوس، في نهاية زيارته للبنان اليوم الجمعة، إستمرار الإنشقاقات عن النظام السوري، وحذّر من إنعكاسات نقل عدوى الأزمة السورية الى لبنان.
وقال فابيوس في مؤتمر صحفي عقده في المطار قبيل مغادرته الى تركيا ضمن جولة له شملت الأردن ولبنان، للإطلاع على وضع اللاجئين السوريين، إن ماحدث من إنشقاقات في سوريا ومن ضمنها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب “أمر خطير، والنظام السوري يتداعى”.
وأضاف “أنا أرى أن هذه الإنشقاقات ستستمر”. وحذّر من أن الوضع في سوريا “خطير جداً”، وأعرب عن خيشته من أن يتحول الوضع الى “حرب أهلية”.
وحث فابيوس على إبقاء لبنان على الحياد مما يجري في سوريا، وأعرب عن أمله بأن لا تؤدي الأزمة السورية الى “توتر في لبنان”، قائلاً “علينا أن نتفادى عدوى إنتقال الأزمة السورية الى لبنان”. ووصف علاقة بلاده مع لبنان بأنها “متينة جداً”، مشيراً الى أنه التقى كبار المسؤولين اللبنانيين وأرسل رسالة الى البطريرك الماروني بشارة الراعي “أكدت فيها تمسّك فرنسا بمسيحيي الشرق الأوسط”.
وقال إن مباحثاته، كما في الأردن وتلك التي سيجريها في تركيا، تناولت موضوع وضع اللاجئين السوريين الى تلك البلدان، معتبراً أنه “علينا مساعدة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في أوضاع صعبة”. ودعا الى تفادي “أي إستغلال سياسي للاجئين السوريين”، مشيراً الى بلاده قدّمت 14 مليون يورو للاجئين السوريين في لبنان، وأنها ستزيد هذه المساعدة.
يذكر أنه يوجد في لبنان نحو 37 ألف لاجئ سوري.
وكان وزير الخارجية الفرنسية رولان فابيوس، وصل الى لبنان بعد ظهر أمس الخميس، قادماً من عمّان في زيارة استمرت 24 ساعة إلتقى خلالها المسؤولين اللبنانيين. وشملت إجتماعات فابيوس في بيروت رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فضلاً عن نظيره اللبناني علي منصو