- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صاروخ طالباني يصيب طائرة رئيس الأركان الأميركي

اعلن الجيش الاميركي ان طائرة رئيس اركان الجيش الاميركي اصيبت بصاروخ صباح الثلاثاء بينما كانت متوقفة في قاعدة باغرام الجوية الاميركية في افغانستان، في هجوم اسفر عن اصابة جنديين اميركيين.
واكد عدة ضباط اميركيين ان الهجوم لم يشكل خطرا على سلامة الجنرال مارتن ديمبسي وفريقه الذين كانوا نائمين عند وقوعه.
لكن الاضرار التي لحقت بالطائرة التي كانت متوقفة، دفعت رئيس هيئة الاركان الى استخدام طائرة اخرى لمغادرة افغانستان ظهر اليوم بعد زيارة استمرت يومين لهذا البلد، كما قال الكولونيل ديف لابان الناطق باسم ديمبسي لوكالة فرانس برس.
واوضح المصدر نفسه ان صاروخين اطلقا ليلا على مطار باغرام الشاسع الذي يعد اكبر قاعدة عسكرية جوية اميركية في البلاد، اصاب احدهما طائرة ديمبسي.
وكانت الطائرة وهي من طراز سي-17 متوقفة في المدرج قرب طائرات اخرى الاخرى، حسب الناطق نفسه الذي اوضح ان جنديين اميركيين مكلفين تنظيف طائرات اصيبا في الهجوم.
وتشهد افغانستان باستمرار هجمات للمتمردين على القوات العسكرية لحلف شمال الاطلسي، لكنها نادرا ما تؤدي الى ضحايا او اضرار كبيرة، كما تقول القوة التابعة للحلف (ايساف).
وقال ناطق باسم ايساف “ليس هناك ما يدل على ان الهجوم كان يستهدف هذه الطائرة بالتحديد”، مشيرا الى انه ليس هناك اي اشارة تميز طائرة الجنرال ديمبسي عن الطائرات الاخرى التي كانت متوقفة في المطار.
وكان الجنرال ديمبسي وصل الى افغانستان الاحد لاجراء محادثات مع قادة حلف شمال الاطلسي تتركز على وقف الهجمات غير المسبوقة التي يشنها جنود ورجال شرطة افغان على زملائهم من قوات الحلف الاطلسي.
وقد ادت هذه الهجمات الى مقتل اربعين جنديا غربيا منذ بداية السنة في صفوف قوات ايساف، التي فقدت 300 جندي في الاجمال.
وبعد ساعات من انتهاء زيارة الجنرال ديمبسي، اعلن مسؤولون محليون اقالة قائد شرطة اقليم سبين بولداك في ولاية قندهار بتهمة “الاهمال وعدم ضبط عناصره” اثر مقتل جندي من حلف الاطلسي الاحد برصاص شرطي افغاني.
وقال مسؤول محلي كبير في ولاية قندهار “لو كان لديه سلطة على رجاله لما وقع اخر هجوم ضد قوة الاطلسي”.
واكدت السلطات في ولاية قندهار، احد المعاقل الرئيسية لمتمردي طالبان، ان اطلاق القوات الافغانية النار على جنود الاطلسي “لم يعد مقبولا”.
وتأتي هذه العقوبة الاولى من نوعها بحق مسؤول افغاني، مع تصاعد الهجمات التي ينفذها عسكريون افغان على قوات الاطلسي.
وعبر الرئيس باراك اوباما الاثنين عن “قلقه العميق” من تزايد هذه الهجمات، مؤكدا انه سيتحدث بشأنها مع نظيره الافغاني حميد كرزاي. واوضح ان الجنرال ديمبسي اجرى “محادثات عميقة” في هذا الشأن مع قائد ايساف جون الن.
وبلغت درجة انعدام الثقة بين الجانبين بسبب تلك الهجمات الى حد اصدار اوامر للقوات الاجنبية بحمل السلاح في كل الاوقات حتى داخل قواعدهم، بحسب ما افاد متحدث باسم الحلف لوكالة فرانس برس.
وتعلن طالبان مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات، وتقول انها اخترقت صفوف قوات الامن الافغانية. وكان الحلف الاطلسي يقول في السابق ان الهجمات سببها الاختلافات الثقافية والعداوة بين السكان المحليين وجنود الحلف.
وينتشر نحو 130 الف من جنود الحلف الذين يقاتلون متمردي طالبان في افغانستان التي من المقرر ان يغادرها هؤلاء الجنود في العام 2014.
وقال ديمبسي ان هذا النوع من الهجمات لن يغير من موعد الانسحاب.
الا انه من المرجح ان تشكل هذه الهجمات مزيدا من الضغط على دول الحلف الاطلسي للانسحاب بسرعة من هذا البلد بعد 11 عاما على بدء الحرب.
وكان ديمبسي اشار الى انه بامكان الحكومة الافغانية ان تزيد من جهودها لاحباط مثل هذه الهجمات واضاف “اعتقد انهم اذا شعروا بمثل ما نشعر به من قلق حيال هذه المسالة، فان الوضع سيتحسن”.
وفي مؤشر اخر على المخاوف الاميركية، دعا وزير الدفاع ليون بانيتا الرئيس الافغاني الثلاثاء الى تعزيز التعاون مع قوات الحلف لاحتواء هذه الهجمات.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في بيان ان من بين الاجراءات التي يجب اتخاذها تحسين الاستخبارات وفحص سجلات المجندين الافغان بعناية اكبر.
وكانت نيوزيلندا اعلنت الاثنين انها ستسحب جنودها من افغانستان في اسرع وقت ممكن بعد مقتل ثلاثة من جنودها في هجوم تفجيري.