- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تايوان ترفض دعوة الصين إلى التوحّد

رفض الرئيس التايواني ما يينغ-جيو، الدعوة إلى اعادة توحيد الصين وتايوان، التي اطلقها الرئيس الصيني هو جينتاو، داعياً إلى إبقاء الوضع القائم وإرساء الديموقراطية في الصين القارية.
وقال رئيس تايوان، في مناسبة الذكرى المئوية للثورة الصينية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 1911 التي أنهت الحكم الامبراطوري وأدت إلى اقامة جمهورية الصين، “نبقي على الوضع القائم لا توحيد ولا استقلال ولا لجوء إلى القوة”، مؤكداً أن الوضع القائم “أدى إلى تهدئة التوترات إلى حد كبير من جانبي مضيق فورموزا وإلى كسب دعم المجموعة الدولية”.
وذكر الرئيس التايواني بأن تطلعات مؤسسي هذه الجمهورية هي “اقامة أمة حرة وديموقراطية مع توزيع عادل للثروات”، لافتاً إلى أن “القارة يجب أن تسلك بشجاعة هذه الطريق”.
وجاء الرد التايواني الحاسم بعد ساعات من دعوة الرئيس الصيني إلى “تحقيق اعادة التوحيد بطريقة سلمية هو ما يلبي بأفضل شكل المصالح الجوهرية للشعب الصيني بما يشمل مواطنينا في تايوان”.
وانفصلت تايوان منذ فوز الشيوعيين على القوميين في ختام حرب أهلية في عام 1949 واعلان جمهورية الصين الشعبية الديموقراطية. ولجأ القوميون إلى تايوان التي لا تزال تحمل اسم “جمهورية الصين”. ومنذ ذلك الحين، تطالب الصين بالسيادة على الجزيرة وتعتبرها جزيرة متمردة ولا تستبعد اللجوء الى القوة لاعادتها الى سيطرتها. كما ترفض اعتراف اي بلد في العالم بتايوان. ومنذ انتخاب الرئيس التايواني عام 2008 المؤيد لتحسن العلاقات مع بكين، اصبحت العلاقات بين تايوان والصين افضل مما كانت عليه على الدوام، من دون أن يمنع ذلك حدوث توترات ليس فقط بين الصين وتايوان، بل بين بكين والعواصم التي تدعم تايبيه.
وخلال الشهر الماضي، احتجت وزارة الدفاع الصينيةعلى مبيعات الأسلحة الأميركية إلى تايوان وأعلنت أنها “ستؤثر بالتأكيد” على المبادلات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة، بما في ذلك الزيارات الرفيعة المستوى والمناورات المشتركة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أبلغت الكونغرس الاميركي موافقتها على بيع 146 طائرة “أف-16 آي بي”  إلى سلاح الجو التايواني في صفقة تضم معدات جديدة ودعما لوجستياً وتدريباً. وأثار القرار استياء بكين مع أن الولايات المتحدة لم تلب طلب تايوان شراء طائرات أحدث من طراز “اف-16 سي/دي” من الجيل الجديد.