أعلنت حركة طالبان الباكستانية، “تحريك الطالبان”، عن استعدادها لدراسة المشاركة في محادثات سلام مع الحكومة الباكستانية، بوساطة سعودية، في حال عرضت عليها.
ونقلت صحيفة “أكسبرس تريبيون” الباكستانية، عن نائب زعيم الحركة، مولوي ولي الرحمن محسود، قوله إن “مجلس الشورى سيقرر ما إذا كانت الحركة ستدخل في المحادثات مع الحكومة والجيش”، مضيفاً: “ولكن أظن أننا نرغب في ضمّ دول نثق بها، وهي في العالم العربي، لنقل المملكة العربية السعودية”. وأوضح أنه، حتى الآن، “لا يوجد أي عرض سلام مباشر، وسيلتئم مجلس الشورى الخاص بنا حين تتم مقاربتنا، هكذا نعمل، يوجد هيئة مركزية لاتخاذ القرارات الهامة”.
وتُعتبر هذه الخطوة، اذا تمت، نقلة إستراتجية في حملة مكافحة الإرهاب في باكستان، بعد توجيه مسؤولين أميركيين إتهامات لإسلام أباد بدعم حركة “حقاني”، التي تشن هجمات في أفغانستان تستهدف قيادات أفغانية وجنوداً من التحالف الدولي.
وكان قادة الأحزاب الباكستانية والقيادات العسكرية دعوا في اجتماع لهم الشهر الماضي، الى إطلاق محادثات سلام مع الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة القبلية قرب الحدود الأفغانية، ومن ضمنها “تحريك الطالبان”. وكان الاجتماع أشار إلى أن “محادثات السلام لن تكون بقيادة الحكومة أو الجيش، بل من خلال آلية مؤسساتية وطنية مثل مجلس السلام الأعلى في أفغانستان”.