- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قاتل 77 شخصا في نروج: الحكم بالسجن 21 عاما

عبرت النروج عن ارتياحها الجمعة بعد الحكم بالسجن 21 عاما الذي صدر على انديرس بيرينغ بريفيك لادانته بقتل 77 شخصا في تموز/يوليو 2011 في اسوأ مجزرة في هذه الدولة الاسكندينافية الهادئة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بيورن كاسبر ايلوغ وهو نروجي انقذ على مركبه شبانا كانوا يفرون سباحة من جزيرة اوتويا حيث قتل بريفيك 69 شخصا “انني سعيد جدا بهذا الحكم”.
واضاف لوكالة فرانس برس ان “رجلا يعد لمثل هذه الهجمات لفترة طويلة وبهذه الدقة لا يمكن الا ان يكون عقله سليما”.
وقالت فريدا هولم سكوغلوند “ساعيش ما تبقى من عمري بهدوء وسلامة”.
وكتبت صحيفة فيردينز غانغ في افتتاحية على صفحتها الالكترونية “انه قرار صائب وصحيح”. واضافت ان أنديرس بيرينغ بريفيك كان يدرك ما يفعله ويعرف انه امر سىء (…) من العدل اخلاقيا تحميل من يرتكب الشر المسؤولية”.
واثار الحكم ارتياحا كبيرا لدى الناجين. وقالت ناجية من الجزيرة تدعى توري سيندينغ بيكيدال للصحافيين “تم احقاق العدل وهذا هو الامر المهم”.
وكتبت ايما مارتينوفيتش في حسابها على موقع تويتر “اجل!اجل!” فيما كتبت انغريد نيموين “اخيرا انتهت هذه القذارة. يمكن الان للحياة ان تبدأ من جديد”.
اما ادريان براكون الذي لم يقتله بريفيك لانه وجد انه يشبهه الى حد كبير، فقد كتب على حسابه على تويتر متوجها الى بريفيك “لقد انتهيت”.
وقالت اوني اسبيلاند ماركوسن التي فقدت ابنتها التي كانت تبلغ من العمر 17 عاما للموقع الالكتروني لصحيفة افتنبوست “اشعر بارتياح كبير. اشعر انه تم احقاق العدل. الآن اعلن انه مسؤول جزائيا وعليه تحمل كل المسؤولية عما ارتكبه وان يمضي عقوبة في السجن”
واضافت “يبدو لي ذلك عادلا لانه كان على علم بما يفعله”.
وتابعت “اذا لم يتقدم بطلب استئناف، فهذا يعني اننا سنعيش بهدوء ولم نقوم بتعبئة جديدة لمحاكمة جديدة. سيكون من الممكن الآن ان نحزن بشكل اعمق (…) وسيكون من الجيد ان نترك كل ذلك وراءنا”.
ورأى نروجيون آخرون شجعتهم الصحيفة على التعبير عن مشاعرهم ان الحكم اثار “ارتياحهم” وابدوا سرورهم بالانتهاء من هذه القضية التي يرون ان الحكم الذي صدر في ختامها “مرض”.
وعبر وزير العدل النروجي عند وقوع المجزرة عن ارتياحه للحكم الصادر. وقال كنوت شتورنبيرغيت “انه اساس جيد ليبقى المذنب في السجن بقية حياته”. واضاف هذا النائب العمالي لمحطة “تي في 2” انها “اقسى عقوبة يمكن انزالها”.
ورأت خبيرة في علم النفس تابعت المحاكمة لحساب عدد من وسائل الاعلام ان الحكم “عادل”.
وقالت كيرستي نارود لوكالة الانباء النروجية ان “بريفيك برهن على درجة عالية من التماسك خلال اعتقاله وبدا منسجما مع نفسه نسبيا”.
واضافت “لا استطيع ان استبعد انه كان في وضع نفسي صعب عند وقوع الحوادث ولكن حتى اذا كان الامر كذلك فهو لم يكن بدرجة قوية لمحاكمته كشخص غير مسؤول جزائيا”.
اما ردود الفعل الدولية فتبدو اكثر حدة.
وعبر عدد كبير من مستخدمي الشبكة عن استغرابهم لعدم وجود عقوبة اقسى.
وتساءل بريطاني “بريفيك لم يحكم عليه سوى بالسجن 21 عاما؟ هذا يعادل حوالى ثلاثة اشهر لكل شخص قتله. نظام يثير الصدمة”.
وحكمت محكمة اوسلو الابتدائية اليوم على انديرس بيرينغ بريفيك بالسجن 21 عاما وهي العقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون النروجي وقابلة للتمديد.
واعتبرت محكمة اوسلو بالاجماع ان المتطرف اليميني (33 عاما) مسؤول عن افعاله مستبعدة تقييما نفسيا اعتبره مصابا ب”الفصام البارانويدي” ما يوجب بايداعه السجن وليس المصح العقلي.
ويمكن تمديد العقوبة الى ما لا نهاية طالما ان بريفيك يعتبر خطيرا.
وتنص العقوبة على الا يقضي بريفيك اقل من عشر سنوات في السجن ما يعني انه لن يتمكن خلال هذه الفترة من طلب الافراج المشروط عنه.