قال نشطاء انه تم العثور على جثث 200 شخص على الأقل في بلدة قريبة من دمشق يوم السبت كثيرون منهم شبان أعدمته على ما يبدو القوات السورية . وبهذا ووفقا لاحصاء نشطاء من المعارضة في العاصمة السورية يرتفع إجمالي قتلى هجوم القوات السورية على بلدة داريا العمالية الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق الى 270.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الروايات بسبب القيود المفروضة على وسائل الاعلام غير الحكومية.
وقال ابو كنعان وهو نشط في داريا انه تم العثور على معظم الضحايا في منازل وأقبية مبان بعد ان قتلهم جنود بالرصاص خلال قيامهم بعمليات مداهمات للمنازل. واضاف انه تم اكتشاف 122 جثة خلال الساعة الماضية ويبدو ان 24 منهم قتلوا برصاص قناصة في حين أعدم الباقون باطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة. وقال ان جيش الاسد ارتكب مذبحة في داريا.
وقالت جماعة نشطاء اللجنة التنسيقية في داريا في بيان ان من بين من عثر عليهم مصابين بالرصاص في الرأس ثمانية أفراد من عائلة القصاع وهم ثلاثة أطفال ووالدهم وأمهم وثلاثة أقارب آخرين. وقالت الجماعة ان جثث هؤلاء عثر عليها في مبنى سكني قرب مسجد مصعب بن عمير في داريا. واظهر شريط مصور بثه ناشطون العديد من جثث شبان مسجاة جنبا الى جنب في مسجد ابو سليمان الدراني في داريا وقد اصيب كثيرون منهم بما يبدو انه رصاص في الرأس والصدر. وقال محمد الحر لوكالة رويترز وهو نشط في داريا ان جثث 36 شابا عثر عليها في مبنى واحد مع عدد من المصابين بجروح بالغة والذين لم يتسن نقلهم الى المستشفيات في المنطقة نظرا لأن الجيش يحتلها. وأضاف ان 12 جثة أخرى عثر عليها في قبو مبنى آخر. وتابع الحر عبر الهاتف قائلا “نقوم بعملية تحديد هوية الجثث وتوثيق كيفية حدوث الوفاة. الأدلة الأولية تظهر إطلاق النار على غالبيتهم من مسافة قريبة على الوجه والرقبة والرأس .. على غرار الاعدام.” ومضى يقول “قالت نساء من أسرتين على الأقل إن الجنود أطلقوا النار على اشقائهن أمامهن.”
وقالت مصادر المعارضة وسكان إن الجيش اجتاح داريا -وهي احدى بضع بلدات فقيرة تقطنها أغلبية سنية تحيط بدمشق- يوم الجمعة بعد ثلاثة ايام من القصف بالمدفعية والصواريخ وطائرات الهليكوبتر مما أسفر عن مقتل 70 شخصا غالبيتهم من المدنيين. ويمثل الهجوم على داريا جزءا من حملة يشنها الجيش لاستعادة السيطرة على ضواحي العاصمة