غزة ــ سناء كمال
أعلنت حركة حماس أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، اسماعيل هنية لن يشارك في قمة عدم الانحياز التي ستعقد في طهران أواخر الشهر الجاري.
وكان المتحدث باسم الحكومة المقالة بغزة، طاهر النونو، أكد أن هنية سيحضر القمة تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وقال النونو في تصريحات له بأن الدعوة وجهت لهنية بصفته رئيس الوزراء المنتخب، داعيا الجميع لاحترام الشرعية الفلسطينية، على حد تعبيره.
وكانت تصريحات النونو استفزت القيادة الفلسطينية برام الله، ما اعتبرت ذلك تغييرا للصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعتداء على هيكليتها على اعتبار أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وهو ما أكده وزير الخارجية رياض المالكي، وقال بأنه لا يجوز استقبال أي ممثل فلسطيني خارج النطاق الرسمي الذي يحدده عباس، موضحا أنه في حال حضر احد من قيادات حماس فإن عباس سينسحب من القمة.
من جانبها نقلت وكالة “فرانس برس” نفي الناطق باسم القمة محمد رضا فرقانيب دعوة هنية لها، قائلاً إن الجمهورية الإسلامية لم ترسل حتى الآن أي دعوة رسمية إليه، نافيا حضوره.
وفي ذات السياق نفى أنور عبد الهادي، مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، أن تكون إيران وجهت دعوة لهنية. وقال عبد الهادي في تصريح له “أبلغني مصدر ايراني كبير في السفارة الايرانية بدمشق بأن الدعوة الرسمية الوحيدة وجهت لسيادة الرئيس محمود عباس لحضور قمة عدم الانحياز في طهران. ولا يوجد أي دعوة أخرى لأي شخصية فلسطينية أخرى لحضور المؤتمر”، فيما خرجت مصادر مطلعة في القمة لتكشف أن البروتوكول الإيراني يستعد لاستقبال هنية استقبال الرؤساء وأن مراسم الاستقبال ستشمل استقباله من الرئيس الإيراني احمدي نجاد مباشرة.