في خطوة مفاجئة، أطل شيخ عشيرة البكارة، الشيخ نواف البشير، بعد يوم من الافراج عنه، على قناة التلفزيون السوري، ليؤكد أنه «يرفض الاستقواء بالخارج ولا يقبل بأي أجندة خارجية، لأن مسألة الإصلاح في سوريا هي مسألة داخلية تخص الشعب السوري»، مهاجماً القنوات الفضائية الأجنبية، واصفاً اياها بقنوات الفتنة.
ونقل التلفزيون السوري عن البشير قوله، في مقابلة أجراها معه، إنه “يجب أن نعطي فرصة للإصلاح السياسي وأتمنى من جميع الإخوة المواطنين ومن الشعب السوري الكريم والمتظاهرين السلميين الحريصين على وطنهم ووحدته ألا يستمعوا إلى فضائيات الفتنة وأن يعطوا الفرصة للإصلاح السياسي بقيادة الرئيس بشار الأسد»، مبينا أنه “أي إصلاح سياسي بحاجة إلى حاضنة آمنة واستقرار وضمن الفوضى لا إصلاح سياسيا” .
ووفقاً لما نقله عنه التلفزيون السوري، أشار البشير إلى أنه “كان في البداية مع التظاهر السلمي الذي طالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، ولكن عندما ركب موجة الحراك السياسي أرباب السوابق الإجرامية وأصبحت الأمور تأخذ مساراً غير الذي كان يطالب به، وبدأت الفتنة والقتل آثر الابتعاد عن هذا المشهد”، موضحاً أنه “دائما كان يطالب بالإصلاح السياسي تحت سقف الوطن” .
وأضاف عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق، الذي اعتقلته السلطات قبل فترة، “نحن ضد هؤلاء الذين امتهنوا القتل والإجرام وركبوا موجة التظاهرات وحولوها من سلمية إلى تظاهرات عنف وقتل وهم أصحاب أجندات خارجية”.
وعن سبب ظهوره على شاشة التلفزيون، بيّن البشير إن “سبب إطلالتي عبر شاشة التلفزيون السوري وإصراري على ذلك، هو تكذيب إحدى الفضائيات التي زعمت أنني قتلت وتمت تصفيتي جسدياً على يد السلطات ولأؤكد أنني مازالت حياً أرزق”، محذرا ً”من هذه الفضائيات التي فقدت مصداقيتها ومهنيتها وباتت تمتهن الكذب وتحولت إلى فضائيات فتنة، حيث ركبت الموجة من أجل إثارة البلبلة والقلاقل والفتنة داخل الوطن” .
ولفت البشير إلى أن “أجندات خارجية تريد ضرب موقف سوريا العروبي المقاوم ووحدتها الوطنية والملاذ الآمن الذي احتضن كل أبناء المنطقة، مشيراً إلى أن “سوريا هي قلب العروبة النابض ودائماً نحن منفتحون على كل العرب ويدنا ممدودة لهم”، قبل أن يدعو إلى الالتفات “إلى وحدتنا الوطنية ونحذر من الفتن الداخلية والأجندات الخارجية” .