- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نتنياهو يريد المفاوضات… وشرعنة المستوطنات

رام الله ــ فادي هاني
كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أي وقت، لاستئناف المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن اللجنة الرباعية تريد ترتيب لقاء بين نتنياهو وعباس، حتى موعد أقصاه الثالث والعشرين من الشهر الحالي، بعد عقد اجتماعات تمهيدية بين مسؤولين من الجانبين.
من جانبه، رأى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أنه يجب على دولة اسرائيل ايجاد الطريق الملائم للتغلب على العقبات التي تعترض حاليا استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، والعمل على اطلاقها مجددا من دون طرح اي شروط مسبقة من الجانبين.
وفي سياق متصل، أوردت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو أوعز إلى وزير العدل يعقوب نئمان بتشكيل طاقم من رجال القانون لدراسة سبل شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة فقد أقدم نتنياهو على هذه الخطوة، رضوخاً لضغوط شديدة يمارسها عليه المستوطنون وعدد من وزراء حزب الليكود، في الوقت الذي تستعد فيه الدوائر الرسمية لهدم نحو مئة وعشرين منزلاً غير شرعي في النقاط الاستيطانية المذكورة .
من جانبها، قالت الوزيرة الليكودية، ليمور ليفنات، إن النية تتجه لدراسة كيفية شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية، معتبرة مسألة وجودها أمراً مفروغاً منه.
وذكر مصدر سياسي إسرائيلي آخر للصحيفة أن تشكيل الطاقم المشار إليه قد يكون حجة لإرجاء موعد تنفيذ قرارات الهدم المخطط لها في المستوطنات العشوائية.
يأتي ذلك في وقت أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الرئيس محمود عباس سيلتقي بعد عدة أيام في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وسيأتي اللقاء ضمن مساعي الفلسطينيين لحشد دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لطلبهم المطروح على المجلس بمنحهم العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما أشارت المصادر الى أن عباس ووزير خارجيته ومسؤولين فلسطينيين آخرين عقدوا أكثر من خمسين لقاءً مع رؤساء ووزراء ومسؤولين دوليين، طالبوا جميعاً بعدم التوجه الى مجلس الامن ونصحوا بالتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضافت المصادر الفلسطينية أن عباس رفض كل هذه الطلبات بعناد متكئاً على تفويض من القيادة الفلسطينية.