وصف الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء، وصوله إلى رئاسة بلاده بـ”فرصة العمر”، وأكد في المقابل على أهمية دور الشباب في إرساء منظومة حقوق الإنسان.
وقال المرزوقي في كلمة إفتتح بها اليوم أعمال المؤتمر العربي – الأوروبي حول “مشاركة الشباب في تعزيز السلم وحقوق الإنسان والحريات الأساسية”، إنه سيبقى “مناضلاً حقوقياً”، وإن وجوده في رئاسة الجمهورية يعد “فرصة العمر” لوضع أفكاره الحقوقية محل التنفيذ.
واعتبر أن منظومة حقوق الإنسان في حاجة إلى شباب يقودها ويناضل من أجل إرسائها ويهندسها كي تكون المنظومة القيمية التي على أساسها يتحاور الناس ويتفاعلون ويشكلون مستقبلهم.
وأضاف أن الشباب هو الفئة العمرية الكفيلة “بترويض الطبيعة المستعصية للدولة على قبول منظومة حقوق الإنسان”، وهو الذي من يدفع باتجاه أن تستجيب الدولة لمنظومة حقوق الإنسان، كما أنه وحده الذي سيواجه قوى الردة”.
وتولى منصف المرزوقي (67 عاماً) رئاسة تونس خلال شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، ليكون بذلك أول رئيس ينتخبه المجلس الوطني التأسيسي لتونس بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
يُشار إلى أن المؤتمر العربي – الأوروبي حول “مشاركة الشباب في تعزيز السلم وحقوق الإنسان والحريات الأساسية” الذي بدأت أعماله اليوم، ينظمه المرصد الوطني للشباب في تونس، وجامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية.
وستتواصل أعمال هذا المؤتمر على مدى 4 أيام بمشاركة عدد من الخبراء العرب والأوروبيين لبحث كيفية تمكين الشباب من مشاركة فعّالة ضمن المجتمع الديمقراطي، وبحث استراتيجيات مشاركته في الحياة المدنية والسياسية.