يترقب اليمنيون ظهوراً اعلامياً جديداً للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في الساعات المقبلة في محاولة جديدة لاستباق انعقاد جلسة مجلس الأمن المخصصة لدراسة الوضع في اليمن وامكانية اصدار قرار يدعو للمضي قدماً بالمبادرة الخليجية، وسط تخوفات من اقدام صالح على تسليم السلطة إلى مجلس عسكري.
وفي السياق، أكدت مصادر سياسية يمنية لصحيفة “الوطن” السعودية أن “الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد يعلن عن خطوات سياسية في الساعات القليلة المقبلة. ومن بين الاحتمالات، لفتت إلى امكانية “إقدام صالح على تسليم السلطة إلى مجلس عسكري لإدارة البلد بعد إخفاق الأطراف السياسية في التوصل إلى اتفاق سياسي لتنفيذ المبادرة الخليجية”، في حين أشارت صحيفة “الخليج” الاماراتية إلى «أن التوجه القائم والمرجح أن يتم تسليم السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي، ودعوة المعارضة إلى تزكية الأخير كمرشح للإجماع الوطني في الانتخابات الرئاسية المبكرة».
إلا أن هذه الخطوات لا يستبعد مسؤول خليجي أن تؤدي إلى تعقيد الأزمة لا حلها، ولاسيما أن الهوة واسعة بين حلول صالح وتعهداته وبين مطالب المحتجين.
من جهةٍ ثانية، توقعت مصادر يمنية أن “تواكب “تسوية التخلي” عن السلطة مفاجآت وقرارات مصيرية، حيث من المقرر أن يدعو صالح لاجتماع مشترك لأعضاء مجلسي الشورى والنواب خلال الساعات المقبلة، وقد يكشف فيه نتائج التحقيقات التي أجراها فريق تحقيق يمني أميركي مشترك بشأن عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفته وأركان نظامه.
وفي السياق، أكد السفير الأميركي في اليمن، جيرالد فايرستاين، في حديث لصحيفة “المصدر اليمنية”، على ضرورة “عدم استغلال حادث الرئاسة لمصالح سياسية ويجب محاكمة مرتكبي كل الجرائم التي حدثت».