- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تركيا تجدد المطالبة بمناطق عازلة للاجئين السوريين

تسعى تركيا من أجل اقامة مناطق عازلة لايواء الاعداد الهائلة من اللاجئين السوريين، الا ان دمشق وصفت تلك الفكرة بانها محاولات “غير واقعية” من قبل اعدائها.

واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاربعاء ان بلاده تتباحث مع الامم المتحدة بشان امكانية ايواء اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على الحدود هربا من المعارك، في مخيمات داخل سوريا، معربا عن الامل في ان يتخذ مجلس الامن قرارات في هذا الشان الخميس.

وقال داود اوغلو للصحافيين قبل توجهه الى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الامن “ننتظر من الامم المتحدة ان تتحرك لحماية اللاجئين في سوريا بايوائهم اذا امكن في مخيمات هناك” داخل سوريا. ورغم ان وزير الخارجية لم يستخدم عبارة “مناطق عازلة” او “مناطق منزوعة السلاح” صراحة، الا انه المح الى ضرورة وجود دعم دولي وهو ما يتطلب حماية عسكرية.

ويتوقع ان يطرح داود اوغلو اقتراح بلاده في اجتماع مجلس الامن الدولي حول اللاجئين والذي يعقد في نيويورك الخميس.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد، قال في مقابلة مع قناة “الدنيا” التلفزيونية: “اعتقد ان الحديث عن مناطق عازلة اولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي او دور الخصم”.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين ان فرنسا تعمل مع شركائها من اجل اقامة مناطق عازلة. الا ان وزير خارجيته لوران فابيوس اعترف الاربعاء بان اقامة مناطق عازلة في سوريا امر “شديد التعقيد” ويتطلب خصوصا اقامة منطقة حظر جوي جزئي.

وذكرت مصادر في انقرة ان الولايات المتحدة ليست لديها رغبة في القيام باي تحرك قوي قبل انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتاتي الدعوات التركية للامم المتحدة لتحديد السبل والطرق لايواء الاف اللاجئين داخل سوريا وسط مخاوف من ان لا تتمكن تركيا قريبا من استيعاب اللاجئين الجدد.

وتستضيف تركيا حاليا اكثر من 80 الف لاجئ في مخيمات على طول الحدود مع سوريا، بعدما بلغ عددهم نحو 45 الف لاجئ في اواخر تموز/يوليو.

وعلق الاف اللاجئين على الجانب السوري من الحدود منذ الاثنين بانتظار ايوائهم في مخيمات جديدة تقيمها تركيا.

واظهرت صور بثتها وسائل الاعلام التركية الاربعاء السوريين العالقين وهم يتظاهرون عبر الحدود ويلوحون بالاعلام التركية ويحملون لافتات كتب عليها “نريد منطقة عازلة لنسائنا واطفالنا”.

الا ان محللين قالوا ان الامم المتحدة لا تستطيع في الوقت الحالي ان تفعل شيئا سوى زيادة المساعدات المالية لتركيا او تحويل تدفق اللاجئين الى دول اخرى.