أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع لتمديد عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة عام حتى 31 شهر آب المقبل، وأدان بشدة الهجمات ضد عناصر القوة.
واعتمد المجلس بإجماع أعضائه الـ15 القرار 2064 الذي ينص على تمديد التفويض الممنوح لقوات “اليونيفيل” لمدة عام أي حتى 31 آب 2013.
وأدان المجلس بأشد العبارات الهجمات التي استهدفت عناصر “اليونيفيل” وجدد دعواته للإسراع في إنهاء التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في ثلاث هجمات وقعت في 2011.
وشدد على ضرورة الالتزام بواجباتها باحترام سلامة أفراد القوة المؤقتة وسائر أفراد الأمم المتحدة وضمان الاحترام التام لحرية تنقل عناصر القوة وعدم إعاقتها وفقاً للتفويض المنوح لها وقواعد الاشتباك الخاصة بها.
وحث بقوة جميع الأطراف المعنية على احترام وقف العمليات القتالية وأن تمنع أي انتهاك للخط الأزرق وتتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة والقوة المؤقتة من أجل تحقيق تقدم ملموس نحو وقف دائم للنار وحل طويل الأمد كما ينص القرار 1701.
وكذلك حث القرار الحكومة الإسرائيلية على التعجيل بسحب جيشها من شمال قرية الغجر بدون مزيد من التأخير، بالتنسيق مع “اليونيفيل”.
وأشاد القرار بالدور الإيجابي لقوات “اليونيفيل” التي ساعد انتشارها إلى جانب الجيش اللبناني على تهيئة استراتيجية جديدة في جنوب لبنان، ورحب بزيادة الأنشطة المنسقة بين القوة والجيش اللبناني داعيا إلى مواصلة تعزيز هذا التعاون.
في هذا السياق يتوجه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان في منتصف ايلول الى الاردن ولبنان حيث سيجري خصوصا محادثات حول الازمة السورية مع السلطات السياسية المحلية، كما افاد مصدر مقرب منه. وقد اوضح المصدر ان الوزير الفرنسي سيلتقي في لبنان هيئة اركان القوة الدولية (اليونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان. وفي الاردن، سيزور مخيم الزعتري على الحدود الاردنية السورية حيث نشرت فرنسا في منتصف آب مجموعة طبية جراحية لمساعدة اللاجئين السوريين.
وبحسب وزارة الدفاع، فان نحو عشرين عملية جراحية كبيرة اجراها الجهاز الطبي العسكري منذ بدء عمل المجموعة كما اجرى اكثر من 700 معاينة طبية للاجئين.