تطرقت وزير الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس إلى نفوذ السياسة الخارجية الأمريكية وذلك خلال مؤتمر الحزب الجمهوري وأدانت ما وصفته بأنه فشل ذريع في زعامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وفي أبرز ظهور لها على الساحة منذ خروجها من وزارة الخارجية انتقدت رايس أسلوب تعامل أوباما مع انتفاضات الشرق الأوسط وقالت إن الولايات المتحدة تراجعت وراء الصين في التجارة الدولية ولم تتقدم كثيرا صوب استقلال قطاع الطاقة في ظل حكم أوباما الذي ينتمي للحزب الديمقراطي والذي لم تذكره رايس بالاسم.
وقالت رايس في كلمتها التي قوبلت بتصفيق من الحاضرين “لا يمكن أن نكون مترددين في القيادة ولا يمكنك القيادة من الخلف.”
وكانت رايس واجهة السياسة الخارجية في ظل حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي ينتمي للحزب الجمهوري وانضمت إلى شخصيات أخرى ألقت كلمات في المؤتمر بهدف طمأنة الأمريكيين من أن السياسة الخارجية ستدار بشكل جيد إذا فاز بالرئاسة المرشح الجمهوري ميت رومني ومرشحه لمنصب نائب الرئيس بول رايان في الانتخابات المقبلة.
وليس لأي من رومني أو رايان خبرة قوية بشؤون التعاملات الدولية. وتفادت رايس الخوض في تفاصيل لكنها قالت إن المرشحين الجمهوريين سيقدمان زعامة قوية. وتتحدث بعض الأوساط بأن رايس هي المرشح الأبرز لوزارة الخارجية في حال عاد الجمهوريون إلى البيت الأبيض
وقالت “ميت رومني وبول رايان سيعيدان بناءنا في الداخل وسيساعداننا على القيادة في الخارج. سيقدمان إجابة على سؤال أين تقف الولايات المتحدة؟”
من ناحية أخرى قال البيت الأبيض إن أوباما لا يتابع مؤتمر الحزب الجمهوري هذا الأسبوع.
لكن أوباما قال لالاف من الناخبين معظمهم من الشبان يوم الأربعاء إنه يجب عليهم متابعة المؤتمر المنعقد في تامبا بولاية فلوريدا لمساعدتهم على اتخاذ قرار بشأن من سينتخبونه في الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال “في نوفمبر سيكون لصوتكم أهمية أكثر من أي وقت. وإذا كان لديكم شك فتابعوا ما يحدث في تامبا هذا الأسبوع.”
وذكر أوباما الذي كان يقوم بحملات انتخابية في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا أن تركيزه ينصب على الاعصار أيزاك الذي ضرب ساحل الخليج وأنه يريد “التأكد من أننا نفعل كل ما يجب فعله” لمساعدة المتضررين من العاصفة.